رحيل يحيى مكي شيخ الموسيقيين اليمنيين

TT

غيب الموت أخيراً الموسيقار اليمني، يحيى مكي عن عمر ناهز السبعين عاماً، قضاها في نشر التربية والثقافة الموسيقية بين مختلف الأجيال، ولعب دوراً مقدراً في إثراء الساحة الموسيقية والفنية. وقد وضع مكي عدداً من الألحان والأعمال الموسيقية، التي قدم من خلالها كوكبة من المطربين ممن لمعت أسماؤهم وذاع صيتهم من أمثال أحمد بن أحمد قاسم، ومحمد عبده سعد وأحمد ناجي قاسم ومحمد صالح همشري، إضافة لأسماء أخرى كان له فضل اكتشافها وتقديمها عبر وسائل الإعلام من خلال ألحانه المتميزة، ومن هؤلاء محمد سعد عبد الله وحسين فقيه وأنور مبارك وعبد الكريم توفيق وآخرون.

بدأ يحيى مكي أو شيخ الموسيقيين اليمنيين، كما يلقب، حياته الموسيقية في مدرسة بازرعه الخيرية بعدن أواخر الأربعينات، أثناء تلقيه تعليمه الأساسي، حيث تفتقت ميوله ومواهبه ورغبته الأكيدة في الالمام بأصول هذا الفن، حيث أتيحت له فرصة لدراسة الموسيقى العسكرية لمدة أربع سنوات بالمملكة المتحدة، إضافة لدورات تدريبية في المجر والاتحاد السوفياتي، قدم خلالها عدداً من الأبحاث الموسيقية والألحان الخاصة بالأطفال، الأمر الذي أهله لنيل درجة موسيقار.

عمل الفقيد بعد عودته كموجه لمادة الموسيقى بوزارة التربية وعمل جاهداً على نشر هذا الفن في أوساط النشء، وتأهيل معلمي مادة الموسيقى، كما عرف كملحن ومؤلف موسيقى إلى جانب كونه مطرباً له العديد من الألحان والتسجيلات في أرشيف ومكتبة إذاعة عدن.