فنادق جدة تبتكر وسائل جديدة للحد من سرقة محتويات الغرف

مسؤولون: تفادي المواجهة مع النزلاء منعا للإحراج واستمرار الظاهرة

TT

بدأت فنادق مدينة جدة بتطبيق سياسات جديدة للحدة من سرقات الزبائن لبعض محتويات الغرف تضمنت توجيه رسائل رقيقة للنزلاء بوضعها داخل الغرف مفادها أنه بامكان الزائر الحصول على أي غرض موجود في الغرفة بسعر زهيد جدا.

وتورد الرسالة الرقيقة، التي وضعتها إدارات عدد من الفنادق داخل الحمامات، مثالا على السعر الزهيد لروب الحمام الشهير بإختفائه السريع من معظم فنادق العالم: «عزيزنا الضيف يمكنك الحصول على روب الحمام بسعر 50 ريالا».

لكن المشكلة باقية، حسب ما يقول مسؤولو الفنادق، فهناك العديد من محتويات الغرف لا يمكن بأي حال من الاحوال للحد من ظاهرة اختفائها، مثل المناشف والصابون والشامبوهات وطفايات السجائر وحتى علاقات الملابس. ويؤكد المسؤولون في الفنادق أن اختفاء محتويات هذه الغرف يكبدها سنويا خسائر تقدر بملايين الريالات.

وتضع ظاهرة اختفاء محتويات الغرف موظفي الفنادق أمام مواقف حرجة جداً مع النزلاء، وتختلف إدارات الفنادق في تعاملها مع الظاهرة فمنها من يتجنب توجيه الإتهام للزبون عند اختفاء الأشياء المفقودة منعاً للحرج، ومنهم من يواجه الموقف ويطالب باسترداد تلك الأشياء أو دفع ثمنها.

ويقول صالح الغامدي مدير قطاع الغرف في فندق قصر البحر الأحمر، «ان الظاهرة موجودة فعلاً ونعاني منها كثيرا»، مضيفا ان معظم هذه السرقات تتم وتكتشف بعد مغادرة النزيل للفندق، ولكن من يكتشف أمره قبل المغادرة يكون موقفه محرجا جداً. ويعتقد الغامدي بأن نزيل فنادق فئة الخمسة نجوم ليس بحاجة الى السرقة، ولكن الغالبية العظمى التي ترتكب مثل هذه الأشياء هم الذين ينزلون الفنادق لأول مرة والذين يعتقدون ان هذه الأشياء ضمن الخدمات المقدمة من قبل الفندق.

وعن أطرف حوادث الاختفاء التي مرت عليه خلال عمله في الفندق، قال الغامدي هناك رجل أعمال يملك عدة فنادق في القاهرة، دأب على اخذ «علاقات الملابس و«روب» الحمام وفي احدى المرات عندما تكررت الواقعة سألته عن ما يفعله فرد عليّ «أنتم لديكم هنا في الفندق أشياء قيمة، وأنني أنوي شراء مثلها للفنادق التي أملكها وأن ما أخذته ما هو الا عينات».

من جهته، يقول غسان الخطيب مساعد مدير المبيعات في فندق جدة إنتركونتننتال، نحن لا نود أن نتسبب في مواقف محرجة للنزلاء، ولا نعلم غالباً بإختفاء الأشياء من الغرف الا بعد مغادرة النزيل وان الأغراض الخاصة بالغرف لا يتم حصرها إلا بعد مغادرة الزبون.

ويؤكد ايضا نادر أسى من فندق جدة «سوفتيل» (5 نجوم) معاناة فندقه من الظاهرة. وبخصوص التعامل معها يقول «لا نستطيع توجيه الاتهام الى الزبون مباشرة منعاً للإحراج، ولكن نطلب منه التأكد من أغراضه حتى لا يكون اصطحب معه أشياء تخص الفندق بغير قصد، والأمر متروك له اذا حبذ رد الشيء. هناك من يقول دعوني أعود للغرفة والتأكد من أغراضي.