تشهد الشوارع الرئيسية في القاهرة حملات أمنية مكثفة على الباعة المتجولين بكثرة امام واجهات المحلات وعلى أرصفة الشوارع، والذين ازدادت اعدادهم في الأونة الأخيرة خصوصا في الأعياد، وذلك على اثر شكاوى تقدم بها اصحاب المحلات التجارية القائمة في الشوارع الرئيسية خاصة شارعي 26 يوليو وطلعت حرب وكذلك امام المحلات في شوارع ميدان العتبة.
وشكى هؤلاء من تكدس الباعة امام محلاتهم وعرضهم بضائع مشابهة لبضائعهم، لكنها اقل جودة واقل سعرا حسب ادعائهم، واعتراض الزبائن وقطع الطريق عليهم. ويضيف هؤلاء انهم ايضا لا يدفعون ضرائب أو قيمة الكهرباء التي تضيء لهم المكان وهي خاصة باصحاب المحلات.
وقال أحد اصحاب المحلات التجارية ان هؤلاء الباعة بالاضافة الى انهم يسدون الطريق على زبائنهم فانهم يعوقون الطريق امام المارة وامام السيارات ويستخدمون مكبرات الصوت في الترويج لبضائعهم أو النداء بصوت عال وبشكل جماعي مع التصفيق مما يسبب ضوضاء تنفر الزبائن.
واشار الى أن الزحام الذي يسببه هؤلاء البائعون بعرض بضائعهم خارج المحل للضياع والسرقة بسبب ازدحام المكان الذي «لا يتيح لنا التحكم والمراقبة».
وقال آخر ان نفس بضائعهم تباع في وسائل المواصلات مثل الاتوبيسات والمترو بأسعار بخسة لأن هؤلاء لا يدفعون ضرائب ولا ماء ولا كهرباء ولا يدفعون الايجارات، مضيفا ان أغلب هذه البضائع هي «بواقي» لمحلات اغلقت ابوابها بسبب الافلاس أو غيره.
وكانت السلطات الأمنية في القاهرة قد تلقت عدة شكاوى من اصحاب المحلات بعد حدوث تشاجرات بين اصحاب المحلات والباعة المتجولين الذين يعتبرون الشارع هو ملكية عامة وليس لاصحاب المحلات سلطة عليه.