كشفت دراسة حكومية حديثة عن ان عدد اشجار الزيتون في الاردن يزيد عن عشرة ملايين شجرة وان 29% منها مازال دون عمر الانتاج ومازال التوسع في زراعة الزيتون مستمرا بمعدل يصل الى (40 الف) دونم سنويا.
وقدرت الدراسة التي اعدها الباحث الزراعي علي ابو زريق من وزارة الزراعة ان اكثر من (30 الف) عائلة اردنية تعيش على زراعة الزيتون بالاضافة الى ما توفره زراعة الزيتون من عمالة موسمية ودائمة سواء في العملية الزراعية نفسها او في الصناعات القائمة على زيت الزيتون كالصابون والصناعات التحويلية وصناعة اخشاب الزيتون التقليدية والسياحية.
واشارت الدراسة الى ان اشجار الزيتون هذه موزعة على مليون دونم تعادل 70% من مساحة مزارع الاشجار المثمرة في الاردن وان حوالي 20% من مزارع الزيتون يتلقى ريا دائما وتزداد هذه النسبة باستمرار.
واوضحت الدراسة ان ابرز سمة لاشجار الزيتون في الاردن تدني الانتاجية وان احصاءات وزارة الزراعة تشير الى ان انتاجية شجرة الزيتون تصل الى حوالي 13 كلغم لكل شجرة حيث عزت هذه الظاهرة الى زراعة الزيتون في مناطق هشة وزراعة اصناف غير مناسبة احيانا وعدم القيام بالعمليات الزراعية المناسبة للاشجار وانتشار الافات الزراعية وعدم مقاومتها بكفاءة.
وقسمت الدراسة الاصناف المزروعة في الاردن الى قسمين الاول الاصناف المحلية مثل النبالي والرصيعي والشامي والصوري والقبيسي وهذه الاصناف متأقلمة مع البيئات المحلية ولكل منها بيئة تلائمه وقد لا تلائمه، والاصناف المدخلة تضم عشرة اصناف بعضها تأقلم جيدا مع البيئات المحلية وبعضها اكثر تحملا لظروف بيئات محددة من الاصناف المحلية.
ويقدر معدل الانتاج السنوي بحوالي 105 آلاف طن من الثمار تصل قيمتها من الزيت الى ما يقارب 50 مليون دينار.