«حزام الأمان» يغني روح النكتة في الشارع المصري

مسرحية «حزمني يا» على ألسنة الجميع مع تطبيق القانون

TT

وأيمن خطاب مع بداية تطبيق القانون الجديد للمرور شهدت شوارع القاهرة خلال اليومين الماضيين مواقف طريفة أصبحت حديث الشارع المصري. كما تفشت روح الدعابة واطلاق النكات بين السائقين ومع المواطنين حول الالتزامات الجديدة المتمثلة في ربط حزام الأمان للسائق والجالس بجواره.

والطريف ان بعض الركاب الذين يجدون صعوبة في ارتداء الحزام يقول أحدهم ضاحكا للسائق «حزمني يا» وهي اسم لمسرحية كوميدية شهيرة في مصر عرضت حديثا.

ومن الطرائف الجديدة ان بعض اصحاب عربات الأجرة يطلبون من الراكب الالتزام بالحزام ويخاطبه بكلمة «اتحزم من فضلك»، والتحزم تطلق دائما على الراقصات الشرقيات مما يثير في بداية الأمر بعض الانفعالات الغاضبة من الجمهور مع السائقين، لكن سريعا ما يزول سوء التفاهم. وقد تسبب اطلاق هذا اللفظ في مشادة طويلة عندما طلب سائق عربة اجرة من راكبة ان تتحزم وحاولت ضربه لولا تدخل الركاب وشرحوا لها الموقف.

أول ما تلاحظه في سيارات الأجرة هذه الأيام ان الراكب يحرص على الركوب في المقعد الخلفي هروبا من الالتزام بحزام الأمان خاصة في العربات القديمة التي اضاف اليها اصحابها حزاماً صناعياً غير المصنع مع العربة اصلا.

ويشكو هؤلاء من أن الأحزمة المصنعة محليا تتطلب جهدا حتى يتمكن الراكب من لبسها، بالاضافة الى انه احيانا يكون غير مناسب لحجم الشخص الراكب، كما تلاحظ ان بعض اصحاب السيارات الأجرة أصبحوا لا يعملون نهارا لعدم تمكنهم من تركيب الحزام الذي ارتفع ثمنه الى أكثر من 150 جنيها، واصبحوا يفضلون العمل ليلا حيث يقل عدد افراد قوات المرور.

وقد لاقى القانون الجديد اصداء لافتة لدى المسؤولين حيث بلغت محصلة المخالفات المرورية التي ارتكبت خلال الأيام الفائتة نحو 1854 مخالفة عن عدم تركيب واستخدام حزام الأمان، كما حررت 650 مخالفة لعدم ارتداء خوذة الرأس لسائقي الدرجات النارية و250 مخالفة لاستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وتم سحب 1797 رخصة لتجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة، و235 رخصة لعدم الالتزام بالجانب الأيمن، و444 لارتكاب مخالفات متنوعة.