أساليب جديدة لباعة الجرائد في جدة لمنع الزبائن من قراءتها قبل شرائها

TT

يبذل أصحاب اماكن بيع الصحف في السعودية جهوداً حثيثة للحد من تفشي ظاهرة قراءة الصحف والمجلات قبل شرائها، الأمرالذي يؤدي في معظم الأوقات إلى التخلي عن شرائها.

ويلجأ الباعة إلى مجموعة من طرق تحجيم الظاهرة مثل عرض الصحف على أرفف لا يصلها القارئ إلا بمساعدة البائع بعد دفع ثمن الصحيفة. بعض الباعة يعملون على تدبيس الصحف بعد طيها، الأمر الذي يؤدي إلى تمزيق الجزء الذي يعلو ترويسة الصحيفة إذا أخطأ القارئ في تجاوز هذه الوسيلة. بينما يحرص أصحاب المكتبات الكبرى على وضع وسائل عرض الصحف والمجلات في مواقع محرجة لا تسمح بوقوف القراء للاطلاع على المطبوعات المعروضة بشكل جيد.

ويتذمر الزبائن من هذه الأساليب التي تحد من اطلاعهم على محتويات المطبوعات أمام تزايد الأعداد المعروضة وتشابه محتوياتها وعدم حرص كثير من الصحف والمجلات على تقديم أعمال تلبي متطلبات القارئ وتلامس قضاياه الحياتية.

ويمعن كثير من القراء في التماس مبررات لمطالعتهم للمطبوعات قبل الشراء منها البحث عن الكتاب المفضَّلين، ومعرفة الموضوعات التي يتناولونها، ومستوى تغطية الصحيفة للمناسبات المحلية والدولية، والمتابعات التحليلية للمنافسات الرياضية، وهي عناصر يرى القراء فيها أسباب جذب لا تتوفر في كل المطبوعات ويتذبذب مستواها من حين لآخر.

ويفصح علي العامري عن استحواذ صحيفة واحدة على عشقه الصحافي اليومي، لكن بعض الصحف الأخرى تقدم أحياناً موضوعات على قدر من الجودة، ولا يمكنه شراؤها يومياً، وعليه لا بد من تصفح أكثر من صحيفة للحصول على اعمال تغري بالاطلاع وتشبع ذائقة القراءة.

لكن ما زال هناك بعض الباعة الذين لا يمانعون من تصفح الزبائن للمطبوعات. وبهذه الخصوص يقول محمد يسري القائم على أمر إحدى المكتبات المشهورة في جدة انه لا يمانع من اطلاع القارئ على مطبوعاته المفضلة لأن غالبية الذين يرتادون المكتبة هم العملاء الدائمون ولا ينصرفون إلا بحصيلة جيدة من المطبوعات، ويسدي لهم أيضاً خدمات أوسع حيث يرشد عملاءه الدائمين إلى الموضوعات التي تستهويهم في كل مجلة وصحيفة بناء على معرفته لتوجهاتهم الثقافية والقرائية مع ترددهم المستمر وأسئلتهم المتكررة.