إعلان بيئي يدرسه وزراء البيئة العرب في أبوظبي الشهر المقبل

TT

يعقد وزراء البيئة في الدول العربية اجتماعاً لهم في ابوظبي في الثالث من فبراير (شباط) القادم، وسيتم خلال الاجتماع تدارس اول تقرير شامل ومتكامل عن احوال البيئة العربية والذي تم اعداده بمبادرة من برنامج الامم المتحدة للبيئة.

وقد عقدت اللجنة التحضيرية المكلفة باعداد ترتيبات المؤتمر اجتماعاً لها بابوظبي امس الأول حيث تم تدارس مشروع اعلان عن المؤتمر يتناول حاضر العمل البيئي العربي ومستقبله.

ويتضمن مشروع الاعلان تحديد المشكلات البيئية ذات الاولوية التي تواجه العالم العربي في بداية القرن المقبل. وتشمل هذه المشكلات النقص الحاد في الموارد المائية سواء من حيث الكمية او النوعية كما تشمل محدودية الارض والاستهلاك غير الرشيد للطاقة وزيادة الرقعة الحضرية وتدهور المناطق الساحلية وتزايد النفايات بانواعها المختلفة.

ويتناول الاعلان استراتيجية العمل البيئي العربي في ربع القرن القادم وهي استراتيجية تأخذ في الاعتبار نقاط الضعف والقوة كما يكشف عنها تحليل خبرات الماضي الدراية المتعمقة بالتطورات العالمية في كل ما له علاقة بمختلف مجالات العمل البيئي.

وتركز الاستراتيجية ضمن ذلك على العمل على اطارين زمنيين اولهما قصير المدى يعالج مشاكل ملحة تتوفر فيه فرص حقيقية بما يزيد من الثقة ويساعد على توفير موارد اضافية، اما الثاني فله آفاق زمنية تسمح بالتصدي لمشاكل تحتاج اولاً الى دراسات متعمقة.

كما تتناول الاستراتيجية اعتماد مبدأ «الانتاج الأنظف» بمعناه الشامل بدءا من الاستغلال الرشيد للموارد البيئية وتجنب استخدام مواد خطرة، ورفع كفاءة عمليات التصميم والانتاج وخفض الانبعاثات والتصريفات والمخلفات.

ويتناول مشروع إعلان وزراء البيئة العرب البدائل القابلة للتنفيذ في فترات زمنية معقولة تمتد من (5- 25سنة) للتعامل مع عدد من المشكلات ذات الأولوية، وتتضمن هذه البدائل المياه العذبة السطحية والجوفية.

ويتناول الاعلان كذلك التنوع البيولوجي من خلال وضع استراتيجية وبرامج عمل للمحافظة على التنوع الحيوي على المستوى الاقليمي والوطني، وكذلك المحافظة على الانواع المهددة بالانقراض وتنميتها واعادة إدخال الانواع المنقرضة الى موائلها الطبيعية.

وفي ما يخص المناطق الساحلية يدعو الاعلان الى وضع برامج محددة للسياحة البيئية بين أكثر من دولة عربية، واستكمال دراسة برك المياه الساخنة الموجودة على أعماق كبيرة في البحر الاحمر.