دراسة كويتية تطالب بعمل الخدم فقط في أعمال البيت وليس لتربية الأطفال

TT

قالت دراسة كويتية نشرت حديثا ان وجود الخدم في المنازل لا يمكن النظر اليه باعتباره ظاهرة سلبية ولا يمكن تقييمه على اساس انه مصدر خطر محقق في كل المجتمعات، انما هو ظاهرة عامة تترتب عليها مشكلات ذات طبيعة نسبية. وأوضحت الدراسة، التي اعدها بدر البراك مدير مركز الرعاية للاستشارات التربوية في الكويت حول دور الخدم في المنزل وما يملكونه من قيم ومبادئ ومعتقدات تؤثر على الاطفال، ان التعامل مع الخادمة يجب ان يكون معاملة المساعدة في اعمال المنزل وليس المتصرفة والآمرة الناهية حتى لا تكون ردة فعل الابناء سلبية او تكون هناك تصرفات من الابناء غير لائقة تجاه الخادم. وقال البراك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان 93 في المائة من الأسر التي شملها الاستبيان داخل الكويت تستعين بالخدم في بيوتها. وقال ان الافراد الذين شملهم البحث اجابوا بنسبة 100 في المائة بأن الخادمة انسانة لها ثقافة معينة ومشكلات اجتماعية وقيم ومعايير وتقاليد اجتماعية مختلفة، وبالتالي تنتقل ثقافتها فيظهر التأثر بها ويردد الصغار الكلمات والطقوس وحتى الاغاني بلغتها. وافاد البراك ان 76 في المائة من الخادمات قلن ان عملهن هو الاشراف على تربية الاطفال، و33 في المائة منهن قلن ان الاطفال ينامون معهن دائما و48 في المائة ينامون معهن احيانا و19 في المائة ينامون معهن نادرا. وفيما يتعلق بردود فعل الخادمة ازاء تصرفات وسلوكيات الطفل قال البراك ان الدراسة ذكرت ان 42 في المائة من الخادمات لا يفعلن شيئا ازاء امتناعه عن الاكل، في حين ان 56 في المائة يقمن بتحذيره عند التبول اللاإرادي. وذكر انه فيما يتعلق بردود فعل الطفل فقد اشارت الدراسة الى ان 38 في المائة من لخادمات قلن ان الطفل يطيعهن دائما، و40 في المائة قلن انه يطيعهن احيانا. وفيما يتعلق بتقليد الطفل الدائم للخادمة فقد جاءت مجالات التقليد كما اشارت اليها الخادمات في طريقة الكلام 76 في المائة، وفي طريقة اللبس 24 في المائة، وفي متابعة الافلام الهندية 36 في المائة. وقال البراك انه «من هنا يتبين تأثير الخادمة القوي على الاطفال ويتأكد التأثير السلبي للخادمة اذا عرفنا ان معظمهن لا يتكلمن العربية وان الاغلبية لسن مسلمات ولسن من جنسيات عربية». وبين ان جميع العوامل السابقة في اغلبها تمثل نواحي سلبية، خاصة اذا ما تركت مسؤولية تربية الاطفال والاشراف عليهم للخادمة، مضيفا ان هنا مكمن الخطورة التي تؤكدها الدراسة.