دخلت مقاهي الانترنت الى الكثير من الاحياء في أغلب المدن المغربية، الا ان هذا الانتشار لم ترافقه ضوابط وشروط صحية تسمح لرواد الانترنت بقضاء اوقاتهم من دون ازعاج او أضرار صحية، حيث ان هذه «الدكانين»، كما اصبحت تسمى تفتقد ادنى الشروط الصحية، مثل التهوية والانارة الكافية، فمعظم المحلات عبارة عن دكان او مرآب وأحيانا محل تحت أرض ليست فيه أية نوافذ، مما يجعل الحرارة بداخلها بفعل الموجات الالكترونية المنبعثة من أجهزة الحاسوب، مرتفعة حتى في الايام الباردة، كما ان الانارة ضعيفة جدا ويسود داخلها ازدحام الاجهزة والكراسي، اضافة الى سوء الاشراف والتنظيم الذي ينتج عنه التلوث الشديد بسبب التدخين ايضا، والضجيج بسبب الموسيقى ذات الصدى العالي جدا.
ورغم هذه الاجواء غير الصحية فقد اصبحت هذه «الدكاكين» ملجأ للمراهقين الذين يبحثون عن أجواء تسمح لهم بممارسة بعض الشغب والفوضى.
ورغم الدعوات المتكررة لوزارة الصحة من طرف مجموعة من المهتمين كي تفرض مراقبة صحية على مقاهي الانترنت فانه لم توضع لحد الآن قوانين صارمة وشروط تراعي السلامة داخل هذه المرافق الحيوية.