فنان تشكيلي يعتمد المقاهي لتسويق لوحاته

TT

الزائر لمقهى النوفرة الشعبي السياحي في مدينة دمشق القديمة قد يلاحظ أحد الأشخاص وهو يتجول بين رواد المقهى يوزع عليهم نماذج دعائية للوحات فنية وسيرة مطبوعة عن حياته ونشاطاته الفنية. الفنان التشكيلي الفلسطيني محمود شاهين المقيم في سورية قال لـ«الشرق الأوسط» عن طريقته الجديدة هذه في تسويق لوحاته: «لدي مقتنيات فنية في أكثر من 30 بلداً في العالم وبما لا يقل عن 1800 لوحة، ولكن لضعف تسويق اللوحات الفنية، حيث الإقبال على الشراء ضعيف إلا في المعارض الفردية أو الجماعية، قررت أن أغامر من خلال عرض نماذج للوحاتي في مقهى النوفرة، حيث ادفع أجراً شهرياً لصاحب المقهى مقابل سماحه لي بعرض لوحاتي أمام الرواد بشكل دائم.

ويضيف شاهين «كما ومن خلال اتفاقي مع صاحب المقهى أقوم بعرض هذه النماذج على الأعمدة والجدران في داخل المقهى وخارجه، وقد لاحظت اهتماما من قبل الرواد، خاصة الأجانب.

كما أن تجربتي هذه وهي وحيدة وفريدة في دمشق أثارت اهتمام رواد المقهى من السكان المحليين. جدير بالذكر، هنا، ان الفن التشكيلي في سورية والعالم العربي يعاني من أزمة التسويق، حيث الاقبال على شراء اللوحات الفنية ضعيف حتى لمشاهير الرسامين بسبب مستوى المبدع.

ويوجد في دمشق عدد قليل من صالات عرض الفنون التشكيلية التي لا يتجاوز عددها العشر وهي في ثبات منذ سنوات، كما درجت في السنوات الأخيرة عادة اقامة معارض، ولكن بشكل محدود في البيوتات الشامية القديمة.

=