أقام مركز الابداع في متحف احمد شوقي بالجيزة في القاهرة ندوة في ذكرى مرور سبعين عاما على بث الاذاعة المصرية، التي انشأت في الثلاثين من مايو (أيار) عام 1934، اشترك فيها عدد من رواد العمل الاذاعي في مصر.
وبدأ احمد سعيد رائد اذاعة «صوت العرب» حديثه في الندوة بتأكيد على الدور التاريخي المصري في دعم «الثورات والانتفاضات وتصديها للاحتلال الانجليزي». وحكى سعيد قصة الصدام الذي وقع بين حكومة الوفد والملك فاروق الذي طلب اذاعة اغنية «نورا» لفريد الاطرش ثلاث مرات يوميا، وهو الأمر الذي كان يخالف قواعد الاذاعة. وفسر سعيد سر طلب الملك فاروق لهذه الاغنية بأنه كان رغبة منه في تقديمها لناريمان التي كانت تحب هذه الاغنية، حيث كان يعتزم الزواج منها بعد طلاقه من الملكة فريدة، وأقيل على اثرها مدير الاذاعة محمد قاسم وتم تعيين محمد كامل مرسي بدلا منه. وتناولت الاذاعية آمال فهمي الشهرة التي حققها العاملون في الاذاعة وخاصة الاعلامي احمد سعيد. ومن جانبه تناول طاهر ابو زيد دور الاذاعة التاريخي، مؤكدا انها صمدت امام التلفزيون رغم منافسته القوية لها، مستبعدا في هذا السياق الغاء وسيلة اذاعية لأخرى، ومؤكدا ان العلاقة بينهما لا تخرج إلا عن اطار الحب والصداقة وانه حريص على تعميق هذه العلاقة بين الجهازين.