قدمت الفرقة الموسيقية العربية الأندلسية حفلة ساهرة في «مهرجان البحر المتوسط» في اكبر صالة موسيقية تابعة لحديقة الموسيقى في العاصمة الايطالية. وقدمت الفرقة المؤلفة من عشرة عازفين نماذج مختلفة للموسيقى الأندلسية، وشارك في العزف على الكمان مؤسس الفرقة في طنجة المعلم محمد البراك وقام بالغناء والعزف احمد العاقل، وقاد الفرقة الفنان المغربي جمال واسيني.
بدأت الحفلة بقراءة لمختارات من الشعر العربي القديم المترجم الى الايطالية حيث قامت روزاريا لوروسو بقراءة اشعار ابن حزم الأندلسي وابن قزمان وابن حمديس الصقلي. ولد جمال واسيني في طنجة ودرس فيها الموسيقى ثم اختص في آلة الكمان في مدينة فيرونا الايطالية وشارك في العزف ضمن الأوركسترا السمفومية لأكاديمية «سانتا شيشيليا» المعروفة منذ 500 سنة، كما قدم عروضا عديدة في المغرب وتونس.
ويتعدى الاهتمام الايطالي بالموسيقى العربية الى اقامة حفلة خاصة في 4 اغسطس (آب) المقبل في المدرج الروماني الأثري في مدينة فيرونا يحييها مغني الأوبرا الشهير بلاسيدو دومينغو، وتشارك فيها فرق راقصة من المدرجات الأثرية المنتشرة في المتوسط منذ عهد الرومان في مدينة تدمر السورية والجم التونسية ومسرح ليبتس ماغنا في ليبيا، ويتم ذلك ضمن المهرجان الصيفي للأوبرا في فيرونا مسقط رأس روميو وجولييت.
واختتم مهرجان المتوسط بحفلة لرقصة الترانتلا الشعبية الايطالية المستوحاة من العنكبوت بقيادة انطونيو انفنتينو بين فيها ان المتوسط هو مهد حضارة الغرب ولدى دوله ميزات مشتركة، فالخبز والقمح جاءا من سورية والجميع يتناولون زيت الزيتون والثوم، ولعناتهم ومسباتهم تختلف عن العالم بأكمله.