فرق إيطالية تبحث عن جذور الموسيقى في سورية والأردن

TT

مع تزايد الاهتمام الايطالي بالنشاط الثقافي في البلاد العربية قرر اهم قائد للاوركسترا في ايطاليا ريكاردو موتي احياء حفل خاص في مدينة بصرى الاثرية في جنوب سورية يوم 25 الشهر الحالي، كما قررت اوركسترا شباب العالم وتتألف من سبعين عنصرا من الشباب الاوروبيين وكذلك من فلسطين واليابان والصين والمكسيك واستراليا وغيرها بقيادة المايسترو داميانو جورانا تقديم برنامج خاص لمقطوعة تشمل موسيقى عدد من دول البحر المتوسط سيجرى عزفها للمرة الاولى اليوم في العاصمة الاردنية عمان، ثم في رام الله وفيها اغنية «عال اوف مش عال اوف» الفلسطينية وذلك في مسعى للبحث عن جذور الموسيقى ومدى تقاربها في دول المتوسط. وقال موتي لـ «الشرق الأوسط» انه سيختتم مهرجان مدينة رافينا الساحلية الايطالية، الشهيرة بزخارفها البيزنطية، قبل يومين من زيارته لسورية «في رحلة سلام وصداقة» بنفس البرنامج الذي سيقدمه في بصرى ويحتوي على مختارات من موسيقى اوبرا «نورما» للموسيقار بيليتي و«صنوبر روما» للموسيقار رسبيغي. واضافت زوجته التي اشرفت على اعداد الكتاب الخاص للمهرجان وفيه لقطات نادرة لمدينة دمشق «سأسير في شوارع دمشق القديمة وعندها لست ادري ان كنت سأحس بأنني ايطالية ام سورية لان صلاتنا قديمة منذ عهود الرومان».

اما اوركسترا شباب العالم فقد اضافت عازفين من فلسطين والاردن للعزف على آلة العود والدف مع الاوركسترا السمفونية، التي ستقدم كونشرتو الكلارينت للموسيقار موتسارت المعروف بحبه للموسيقى الشرقية، وخاصة التركية والسمفونية السابعة لبتهوفن، التي تتحاور فيها الآلات مثل حوار الشعوب التي تتوق الى السلام، «كما يقول المايسترو جورانا».

وقالت نبيلة الشعلان سفيرة سورية لدى ايطاليا العائدة الى بلادها بعد انتهاء فترة عملها في روما «اننا نطالب بالسلام العادل والشامل، وللموسيقى دور كبير في تقارب الشعوب». اما نمر حماد سفير فلسطين في ايطاليا فكان معجبا بالتجديد في الموسيقى العربية، الذي سمعه في المقطوعة الجديدة التي سيعاد عزفها في الاردن وفلسطين.