انطلقت في مدينة خريبكة المغربية فعاليات مهرجان السينما الافريقية في دورته التاسعة المنظمة تحت شعار «السينما والتسامح»، التي تستمر حتى يوم السبت المقبل. ويعرف المهرجان، الذي تنظمه جمعية مهرجان السينما الافريقية، مشاركة 24 بلدا افريقيا هي الجزائر وبوركينافاسو والكاميرون وافريقيا الوسطى وكوت ديفوار ومصر وغينيا وغينيا بيساو ومالي وموريتانيا والسنغال وتشاد وتونس بالاضافة الى المغرب.
ويشارك المغرب في المسابقة الرسمية بشريط «جوهرة» لسعد الشرايبي و«درب مولاي علي الشريف» لحسن بنجلون، فيما تم عرض شريط «خيط الروح» للمخرج المغربي حكيم بلعباس في حفل الافتتاح.
وتتكون لجنة تحكيم المهرجان، التي ترأسها سنديالي واد، المساعدة الخاصة للرئيس السنغالي عبدوالله واد، من الناقد المعطي قبال (المغرب) وباباديلو (السنغال) وكلودين دغام مخرجة أفلام وثائقية (فرنسا) وغبريال كوناتي المخرج ونائب مدير المسرح الوطني (مالي)، وكسوسيب كغيازو الناقد السينمائي المختص في السينما الافريقية والعربية (ايطاليا) وويدروكو راسمان المخرج السينمائي (بوركينافاسو).
وتكرم الدورة التاسعة للمهرجان، الذي حافظ منذ انطلاقه سنة 1977 على انتظام مواعيده مرة كل سنتين، الممثل المغربي حميدو بنمسعود ومحمد بركات، الرئيس السابق للمهرجان في دوراته 1988 و1990 و1992.
ومن جملة الانشطة الموازية لمسابقة الافلام، تنظيم ندوة دولية حول «السينما والهجرة» يوم غد الأربعاء تناقش صورة المهاجر في كل من سينما الشمال والجنوب.
وأشاد نور الدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي بالتطور الذي عرفه المهرجان عبر دوراته المتعاقبة، متوقفا عند ضعف الموارد المادية المرصودة لهذه التظاهرة بالمقارنة مع ضخامة الأنشطة المبرمجة. وتعهد الصايل في هذا السياق، بالعمل مع جميع الأطراف لرفع الاعتمادات المرصودة للمهرجان بما يمكن المهرجان من الحفاظ على مكانته كواحد من أبرز ملتقيات السينما الأفريقية.