أقامت شركة «طيران الإمارات» حفل تخرج أول 10 متدربين في مطار بارافيلد بولاية أستراليا الجنوبية اجتازوا بنجاح برنامجاً لتدريب طيارين تجاريين بالتعاون مع كلية «بي إيه اي سيستمز فلايت ترينينغ» بمدينة أديليد. وهذه الدفعة هي الاولى من برنامج مستمر لتدريب الطيارين الاماراتيين في استراليا بعد الغاء مثل هذه البرامج في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وعلى الرغم من ربط المراقبين لمثل هذا القرار بأحداث 11/9 وتحفظ الولايات المتحدة اثر ذلك على تدريب طيارين عرب على اراضيها، فإن طيران الامارات تصر على ان قرار تدريب الطيارين في استراليا اتخذ قبل احداث سبتمبر (ايلول) 2001 بشهرين أي في يوليو (تموز).
ووفقا لمتحدث باسم الشركة فقد تم تخريج آخر دفعة من الطيارين الاماراتيين في الولايات المتحدة في اكتوبر (تشرين الاول) 2002 أي بعد أكثر من عام على تلك الاحداث التي شارك فيها ايضا مواطن اماراتي من امارة رأس الخيمة. وضمت تلك الدفعة 27 طيارا مبتدئا. وقال المتحدث لـ«الشرق الاوسط» امس ان اختيار استراليا لم يكن له علاقة بأحداث سبتمبر وانما لتمتع تلك البلاد بالعديد من المزايا ومنها المناخ المعتدل والمثالي للتدريب في اجواء غير ضبابية كتلك السائدة في بريطانيا مثلا.
ومن المقرر ان يعود الطيارون العشرة المتخرجون إلى دبي لمواصلة تدريباتهم في مركز الإمارات للعمليات وتلقي دورات مختلفة تستغرق 14 شهراً قبل أن يصبحوا طيارين مبتدئين على طائرات الأسطول بإشراف طيارين محترفين، ثم يحصلون بعدئذ على مسمى «ضابط أول». وتمتد فترة التدريب الكلية للطيارين منذ البداية إلى 36 شهراً منها 15 شهرا في استراليا. وتنفق طيران الامارات المملوكة لحكومة دبي نحو 40 مليون درهم (نحو 11 مليون دولار) سنويا على برامج تدريب الاماراتيين العاملين فيها.