المؤتمر الدولي للتربية يناقش في جنيف التحديات والاتجاهات في التعليم

TT

يشكل فقدان الثقة المتزايد في النظم والبنى التعليمية والنظرة السائدة بأن التلاميذ والطلبة لا يتعلَّمون ما هم بحاجة إليه للعيش في مجتمعات اليوم، المحورَين الرئيسيين للدورة السابعة والأربعين للمؤتمر الدولي للتربية الذي سينعقد في جنيف (سويسرا) في الفترة من 8 إلى 11 سبتمبر (أيلول) تحت عنوان «تعليم جيِّد لجميع الشباب: التحديات والاتجاهات والأولويات».

وسيستضيف المؤتمر، الذي ينظمه دورياً مكتب التربية الدولي، التابع لليونيسكو، ومقره جنيف، حوالي مائة من وزراء التعليم وعدة مئات من الخبراء في مجال التربية، فضلاً عن ممثلين عن منظمات غير حكومية ومنظمات دولية حكومية ورابطات مهنية. وسيتركز هدفهم الأساسي على دراسة وسائل إصلاح التعليم، لا سيَّما التعليم الثانوي، وتكييفه مع الاحتياجات الفردية والجماعية للشباب والواقع الاجتماعي الاقتصادي للقرن الحادي والعشرين. وقد أعلن كويشيرو ماتسورا مدير عام اليونسكو بهذا الصدد: «يجب إعادة تحديد مفهوم التعليم الثانوي، وتجديده وتحسينه كي يملأ الوظائف الموكلة إليه، كإعداد التلاميذ مثلاً، بصورة رسمية وغير رسمية، للانتقال إلى مرحلة التعليم العالي وعالم العمل ولعب دورهم كمواطنين نشطين في المستقبل».

ويشير تقرير أعِدَّ خصيصاً بمناسبة انعقاد المؤتمر إلى أن نصف سكان العالم اليوم هم ما دون الخامسة والعشرين من العمر، ويمثلون أكبر جيل من الشباب شهده العالم على الإطلاق. ويعيش أكثر من مليار من هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاماً في البلدان الأقل تقدماً. وبحسب تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن 87 في المائة من شباب العالم سيتواجدون في البلدان النامية بحلول عام 2020. أما البلدان المتقدمة، فستواجه من جهتها تحدياً ديموغرافياً من نوع آخر يتمثل في التقدم المتواصل للسكان في السن.

وسيتم تنظيم المؤتمر حول أربع ورش عمل هي: التعليم الجيِّد والمساواة بين الجنسين; التعليم الجيِّد والاندماج الاجتماعي; التعليم الجيِّد وكفاءات لمدى الحياة; وأخيراً التعليم الجيِّد ودور المعلِّمين. وسيتناول نقاش الختام، برئاسة كويشيرو ماتسورا، مسألة تشجيع إقامة الشراكات لصالح الحق في التعليم الجيِّد لجميع الشباب.