اختتم اخيرا مهرجان موسيقى الاعالي الذي نظمه مركز طارق بن زياد للدراسات والابحاث في بلدة املشيل، جنوب شرقي المغرب. وتميزت ايام المهرجان الاولى بعروض فنية قدمتها فرق محلية وأخرى دولية ابرزها مجموعة «حراس باب الشرق» الكندية التي شاركت في المهرجان لاول مرة بتقديم رقصات واغان من تراث السكان الاصليين في شمال القارة الاميركية. وكان لابداعات المرأة حضور في انشطة المهرجان من خلال مجموعة من نساء «ايت حديدو»، اللائي يقطنن بالمنطقة، حيث قدمن ابتهالات وانشادات روحانية. وتم في الختام، اجراء عرض لموسم عقد القران الجماعي، الذي ينظم سنويا بضواحي املشيل، احياء لاسطورة العشق القديمة التي تقول ان حبيبين شابين حالت من دون وصالهما فظلا يبكيان حتى تكونت من دموعهما بحيرة.
وقال رئيس المهرجان حسن اوريد الناطق الرسمي باسم القصر الملكي في المغرب، ان الحدث كان فرصة للتعارف بين الثقافات المحلية المغربية بشقيقاتها الدولية، وابراز مظهر من مظاهر الثقافة المغربية لاسيما النائية منها، والكشف عن الروابط والصلات القائمة بينها وبين انماط الثقافة العالمية مثل موسيقى السكان الاصليين للقارة الاميركية. وقد استقطب المهرجان حضورا مغربيا رسميا واجنبيا من خلال عدد من الدبلوماسيين والسياح.