يشارك قرابة 60 من المفكرين والمثقفين العرب في «مؤتمر حرية التعبير» الذي تستضيفه مكتبة الاسكندرية غدا السبت ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ويأتي اللقاء في إطار مؤتمر الإصلاح العربي الذي نظمته المكتبة في شهر مارس (آذار) الماضي وصدرت عنه وثيقة الاسكندرية للإصلاح وأثارت جدلا في أوساط العالم العربي المختلفة. ووصفت المكتبة المؤتمر بأنه يعد صيحة للتعبير عن الإحساس باحتياجات الشعوب ورفع مستوى وعيهم بقضاياهم وتشجيعهم للعمل على إحداث التغييرات اللازمة للنهوض ببلدانهم ومؤسساتهم ومنظماتهم المختلفة.
يناقش المؤتمر عددا من الموضوعات، منها «القارة الأفريقية.. العادات والتقاليد والحرية الفردية» و«حرية التعبير.. تقييد الابداع.. الاهتمام بالأجيال الجديدة»، و«حرية التعبير.. التحديات المستقبلية»، و«المكتبات وحرية التعبير»، و«الرقابة في الدول العربية.. الماضي والحاضر».
ومن المقرر أن يتضمن بيان المؤتمر الختامي مطالبة الحكومات العربية برفع يدها عن التوجيه المباشر لوسائل الإعلام والتأكيد على إيجاد حدود فاصلة بين مفهوم الإعلام والإعلان الموجه في وسائل الإعلام.
وينتظر أن تخرج توصيات المؤتمر مطالبة برفع الرقابة على المصنفات الفنية والدينية والرقابة البرلمانية والأمنية وغيرها من أشكال الرقابة التي قد تفرضها بعض المؤسسات، إضافة الى دراسة المناهج والكتب الدراسية وإحداث إصلاح تشريعي يضمن حق الجميع في ممارسة حرية التعبير، وذلك في مجالات القوانين المنظمة للمطبوعات وقوانين الرقابة بأشكالها المتعددة.
وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد طالبت في اجتماعها أخيرا بضرورة التأكيد على خصوصية الثقافات والحرص على تدفق المعلومات عن طريق الإنترنت وقوانين حقوق الملكية الفكرية، والبحث في سبل التفاعل والحوار بين الثقافات بنظام مفتوح، والتوسع في إنشاء النقابات المهنية للعاملين في المؤسسات الإعلامية العربية لتصبح قوة تضمن لهم حقوقهم، والفصل التام بين الإدارة والملكية في المؤسسات الإعلامية وإلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر والاكتفاء بالتعويض المدني.
ومن بين الذين سيشاركون في المؤتمر حسن حنفي وعبد السلام المسدي وجابر عصفور ومحمد نور الدين عافية وخلدون النقيب وأسامة الغزالي حرب ومحيي الدين عميمور ومنى مكرم عبيد ومحيي الدين اللاذقاني وحسن حامد وطه عبد العليم ومحمد نور الدين فرحات وعزة الخولي، اضافة الى عدد من المفكرين النرويجيين، حيث يعقد المؤتمر بالتعاون مع وزارة الثقافة الترويجية.