اكد ولي عهد بريطانيا الامير تشارلز امير ويلز اهمية الاسلام في الغرب ونادى الى فهم اعمق له والعمل على الاستفادة من تعاليمه مشيرا الى خطبة الوداع للنبي محمد قائلا «انها موجهة للناس في كل مكان». واشاد ولي العهد بالمركز الذي اعتبره نموذجا يجب ان يحتذي به ابناء الجاليات الاخرى. جاء هذا في كلمته بعد افتتاحه لــ «مركز المؤمنين» الواقع في منطقة بالهام في لندن اول من امس، وحضره نخبة من العلماء ورجال الدين واساتذة الجامعات ولوردات وعمدتا لامبث وونثورث والسفير الباكستاني والقنصل السعودي ورجال الاعمال الباكستانيون وجمهور غفير من ابناء الجالية الاسيوية والعربية.
واشار اقبال سكراني رئيس مجلس ادارة المركز الى ان وجود الامير تشارلز في مثل هذه المناسبة له دلالة خاصة، خصوصا وان الجالية المسلمة تكن للامير تشارلز التقدير لمواقفه تجاه الجالية المسلمة وحرصه على حضور احتفالاتها. وقال ان خطاب الامير في مركز اوكسفورد للدراسات الاسلامية كان ردا حاسما على محاولات اثارة المخاوف من الاسلام، في ما كان المسلمون في بريطانيا يتعرضون لحملة شديدة من الاساءة وتشويه السمعة. كذلك خطابه الذي القاه في ويلتون بارك وذكّر فيه الجميع بالمشكلات القائمة في طريق التفاهم بين العالم الاسلامي والعالم الغربي. وسلط ضوءا قويا على المشاكل الاخرى الناجمة عن الفصل بين الحياة المادية والروحية. وافاد سكراني ان المركز سوف يستخدم لجمع شمل الجالية المسلمة في المنطقة، كما وسيكون مقرا لاحتفالاتهم الدينية والاجتماعية وتعليم الصغار اللغتين العربية والاوردية اضافة الى مزاولة النشاطات الرياضية.
وافاد سكراني ان اختيار اسم المؤمنين له دلالة خاصة عند جماعة المسلمين من الهنود الذين اعتنقوا الدين الاسلامي، حيث كان الاهل يطلقون على الابناء اسم مؤمن وعددهم الان في بريطانيا حوالى 30000 والاجمالي لهم مليون وربع المليون وهم يعيشون في افريقيا والهند. وقال ان مجلس الادارة يتكون من هارون كريم رئيس المركز ونوشاد جاني وبشير ستار ودكتور عبد الرازق وهارون داوود وعلي يوسف اعضاء.