اعتبر احمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية في المغرب ان انشاء المعهد قبل ثلاث سنوات بقرار ملكي يعد حدثا تاريخيا يكتسي اهمية كبرى، لانه ساهم في الاعتراف الرسمي بالأمازيغية باعتبارها مكونا اساسيا للثقافة المغربية. واضاف بوكوس، الذي كان يتحدث في لقاء عقد أخيرا لتقييم حصيلة الانجازات التي قام بها المعهد منذ تأسيسه، ان المعهد أضفى المشروعية على الامازيغية وسيساهم في تعميق المعرفة بالتراث الثقافي والفني والامازيغي. وقال لحسن اولحاج احد المنتسبين للمعهد انه وفي اطار استراتيجية ادخال الامازيغية الى المدارس المغربية تم ابرام اتفاقية بين المعهد ووزارة التربية الوطنية، حيث سيتم تعميم تدريس الامازيغية في المدارس المغربية بنسبة 20 في المائة كل عام، حيث لا تتجاوز النسبة الحالية 5 في المائة. كما سيتم ادخال الامازيغية في مراكز تكوين المعلمين اعتبارا من العام المقبل، بالاضافة الى تأهيل المعلمين والمفتشين.
من جهته قال محمد اجعجاع عضو مجلس الادارة ان الامازيغية اكتسبت اعترافا قانونيا بانشاء المعهد، بيد ان الامر يحتاج الى بذل جهود كبيرة من اجل ادماج الامازيغية في المجتمع المغربي، وفي سياق ذلك عقدت اتفاقية شراكة بين المعهد ووزارة الاتصال المغربية، من اجل بلورة خطة عمل واتخاد تدابير في المرحلة الحالية كإجراءات ذات اولوية تهم بالخصوص تطوير مستوى النشرات الاخبارية والبرامج التلفزيونية الامازيغية على القناة الاولى لتأخد الامازيغية دورها الطبيعي في مجال الاعلام والاتصال، وهو جزء من خطة عريضة وضعها المعهد قد تشمل بث برامج بالامازيغية على القناة الثانية «دوزيم» ايضا، حسب قوله.