مستوى دخول الأفراد وراء انتشار ظاهرة المكالمات الصامتة على الجوال في مصر

TT

انتشرت في مصر ظاهرة «المكالمات الصامتة» بين أصحاب اجهزة التليفون المحمول، وذلك بأن يرسل الشخص رنة واحدة الى الآخر للاطمئنان عليه ويرد هذا عليه برنة مماثلة يؤكد من خلالها استلام الرسالة.

استعمال هذه الطريقة في الاتصالات الشخصية سببه التكاليف المرتفعة لمكالمات الهواتف الجوالة، خاصة التي تعمل بنظام «الكارت»، حيث يصل سعر الدقيقة الى 175 قرشا. ولهذا يقوم الشخص المستقبل، وحسب اتفاق مسبق بين المرسل والمستقبل، يقوم الأخير عندما يستقبل «رنة» واحدة بالاتصال من خلال التليفون العادي. يقول محمد أحمد سيد، طالب جامعي، انه اتفق مع أهله على استخدام هذا الاسلوب.

ويقول رجل الأعمال فاروق اسماعيل: تليفوني المحمول بنظام الاشتراك الشهري ولكن تليفون ابنتي بنظام الكارت المدفوع مقدما مما يعني ان ثمن المكالمة اذا كان الاتصال من جانبه هو 25 قرشا فقط للدقيقة، ولكن اذا تحدثت هي فإن سعر الدقيقة يصل الى جنيه و75 قرشا، وهو مبلغ كبير، لذلك فإنها اذا ارادت ان تتحدث معي لتخبرني بشيء فإنها ترسل لي مكالمة صامتة برنة واحدة وأقوم أنا باجراء عملية الاتصال.

لمياء كامل منسقة الاعلام والعلاقات العامة لاحدى شركات الجوال في مصر تقول ان شبكات التليفون في مصر مصممة على أن تزيد أضعاف عدد المشتركين فيها والذي وصل حتى الآن الى ما يزيد على المليون مشترك، وأي ضغوط تقابل الشركة فإنها عادة ما تظهر في فترة الاعياد والمناسبات الخاصة وليس السبب وراءها هذه المكالمات الصامتة والاجراس المتنقلة من تليفون لآخر.

ويصل عدد المشتركين بنظام الاشتراك الشهري الى 30 في المائة فقط من اجمالي عدد المشتركين والباقي بنظام الكارت المدفوع مقدما.

وتشير السيدة لمياء الى أن هناك بعض الدول قامت باخفاء رقم المتصل للحد من هذا السلوك بين الافراد ولكننا في مصر نرى أن ظهور رقم الطالب حق مكتسب لكل مشترك في نظام المحمول في مصر.