في اطار التبادل الثقافي بين المغرب وحكومة كتالونيا بصفة خاصة واسبانيا بصفة عامة، قام جوردي بوجول رئيس الحكومة المستقلة لكتالونيا أثناء زيارته الأخيرة للمغرب برفقة محمد الأشعري وزير الثقافة والاتصال المغربي وخورخي ديسكيار ذي ماتاريدو سفير اسبانيا بالمغرب، بتدشين معرض فني برواق مسرح محمد الخامس بالرباط والذي يعقد تحت شعار «رؤى حول المغرب: رسامون كتانيون من القرن التاسع عشر». المعرض يقدم صورة المغرب في عيون مجموعة من الفنانين مثل ماريا فرتوني وجوسيف تابيرو وأنتونيو فابريس وتوماس موراكاس.
وفي افتتاح هذا المعرض الذي يستمر حتى 14 مارس (آذار) المقبل، ذكر جوردي بوجول أن «الأعمال الفنية والابداعية لها أهمية قصوى في اقامة سبل التعارف المتبادل وربط العلاقات بين الشعوب».
ومن جهته ذكر محمد الأشعري، وزير الثقافة والاتصال المغربي، أن «مادة هذا المعرض الفني تمنحنا فرصة للتعرف على الرؤية الفنية الأصيلة للرسامة ماريا فرتوني التي حاولت التصوير بدقة رومانسية بعيدة كل البعد عن باقي الرؤى الاستشراقية التقليدية الطاغية في ذلك الوقت.
سينتقل المعرض بعد الدار البيضاء الى كل المدن طنجة وتطوان، وهو الثاني من نوعه الذي يستضيفه المغرب. نظم المعرض الأول بمعهد الكتلاني بالمغرب عام 1998 تحت شعار «نسيم البحر الأبيض المتوسط» عن الفن الكتالاني في القرن العشرين.
ويتزامن هذا المعرض مع معرض فني مغربي مشترك يقام حاليا ببرشلونة تحت عنوان «تواصل ـ لقاء ثان» لثمانية فنانين تشكيليين كبار، أربعة مغاربة وأربعة اسبانيين.
=