دعا مشاركون في مؤتمر «التراث المعماري والهوية الثقافية»، الذي نظمه مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أخيرا في مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتقنية، إلى إحياء التراث المعماري في المدن المصرية وتأسيس منتدى للحفاظ على التراث المعماري بهدف وقف ما تتعرض له المباني من تدهور وسوء معاملة أدت إلى هدم وازالة جانب كبير منها.
واكد سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري للمدن المصرية أن دور المجتمع المدني في الإصلاح اصبح أمرا حتميا تفرضه تحديات العولمة، ومن ثم تصبح قضية الحفاظ على التراث المعماري والبيئي هي الهدف الرئيسي الي يجب أن تتضافر من اجله جميع الجهود.
وقدم غريب رؤيته لهدف المؤتمر في عدد من النقاط الرئيسية تمثلت في ضرورة أن يكون للاسكندرية شخصية إستراتيجية متميزة بين كل مدن مصر، «فلا يكفي أن تكون مدينة ساحلية أو مصيفا فقط بل يجب أن تكون عاصمة ثقافية وذلك لما تمتلكه من امكانيات النجاح».
وطالب سمير غريب بضرورة إعادة صياغة الرؤية الجمالية لكافة مناطق الدولة والعمل على ازالة التشوهات الحالية ووضع الضوابط الكفيلة بعدم تغيير الشكل المعماري القائم بمنع الإضافات التي تتم على المباني والتي تشوه المنظر العالم، ووضع الشروط والضوابط اللازمة لشكل الاعلانات واللافتات بالشوارع والميادين وعلى وجهات المباني من حيث المساحة والارتفاع والالوان والمكان، الذي يوضع فيه الاعلان أو اللافتة.