تقيم هيئة الآثار المصرية في أواخر الشهر المقبل احتفالية ثقافية كبرى بمناسبة افتتاح منزل «الست وسيلة» الأثري الذي يقع بجوار منزل الهراوي وخلف الجامع الازهر، وذلك بعد ترميمه بتكلفة بلغت 5 ملايين جنيه في مدة استغرقت عامين.
وقال الآثاري ايمن عبد المنعم المشرف على المشروع إن ترميم الدار الأثرية كان بمثابة انقاذ لها بعد أن كادت تتعرض للانهيار فضلا عن اختفاء الكثير من محتوياتها مثل اللوحات الجدارية التي تم العثور عليها أثناء استعراض حالة الدار قبل ترميمها. وأضاف أن ترميم بيت الست وسيلة يأتي في إطار مشروع القاهرة التاريخية، وسيتم تحويله إلى مركز للتنمية الثقافية بعد افتتاحه أسوة بما حدث مع منزلي السحيمي والهراوي وبالشكل الذي يؤدي إلى توظيف الأثر والحفاظ على تاريخ وقيمته الأثرية. وتضمن الترميم إضافات جديدة راعت عدم المساس بتاريخ الدار نظرا لفقدان العديد من مكونات الدار الاساسية فضلا عن إبراز نافورة الدار وترميم اللوحات الجدارية من خلال الاستعانة بأحد الخبراء الفرنسيين.
والمنزل شيده عبد الحق وشقيقه لطفي ثم انتقلت ملكيته حتى وصلت إلى الست وسيلة خاتون بنت عبد الله وكانت آخر من سكنت الدار ولذلك عرف باسمها.