جبل قاسيون المطل على دمشق يتحول إلى غابات

TT

رغم ان تسميته جاءت من قسوة صخوره وعدم امكانية نمو الاشجار فيه، إلا ان جبل قاسيون المطل على دمشق والحاضن لها بدأ يغير طبيعته القاسية ويستقبل الأشجار الحراجية والمثمرة بعد ان قامت الجهات المعنية في دمشق باستصلاح اراضيه ومنحدراته وتسوية صخوره من خلال مشاريع تشجير فيه بدأت قبل 27 سنة واستمرت بشكل بطيء حتى تسارعت في السنوات الأخيرة. ويذكر المعنيون ان المساحة المستصلحة والمشجرة حتى الآن في قاسيون بلغت 750 هكتاراً مزروعة بـ350 ألف شجرة منها 55 ألف شجرة زيتون والباقي أشجار حراجية كالصنوبر والسرو والروبينيا ولسان الطير والبطم والقلاديشيا كما تم شق طرقات في الجبل وانشاء مدارج، كذلك تم تأمين المياه لسقاية الأشجار عن طريق حفر ثلاثة آبار تضخ 100 متر مكعب في الساعة. وعن المراحل التي مر بها المشروع قال المسؤول عن تشجير الجبل: منذ ان تأسس المشروع من قبل شركة قاسيون حتى عام 1986 كانت المساحة المزروعة 285 هكتاراً مقتصرة على اشجار السرو والصنوبر وبعد ذلك تم تسليم المشروع لوزارة الزراعة حيث بدأ نشاط جديد وازدادت عمليات الاستصلاح والتشجير وتنوعت الأشجار المزروعة وأحدثت شبكات للري موزعة في كافة مناطق الجبل وفي عام 1996 قامت عملية تقليم الأشجار وتقديم كامل الخدمات الى الأشجار من تسميد وغيرها.

وتحول جبل قاسيون في الصيف الى مكان استجمام للدمشقيين خاصة في الأيام والليالي الحارة حيث يهربون من الشقق المغلقة الى سفوح ومرتفعات قاسيون، كما انه من المتوقع ان تقام في قمته المطلة على دمشق استراحات سياحية وشعبية تستقبل زوار الجبل وتعطيهم منظراً بانورامياً جميلاً لمدينة دمشق.