بدأت تتشكل في دبي تفاصيل الجناح العراقي المشارك في مهرجان التسوق، الذي ينطلق في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي بعد أربعة أشهر من العمل المتواصل على تشكيله بتفاصيل جمالية ثرية. ويعود العراق إلى مهرجان هذا العام بقوة بعد غيابه عن الدورة الماضية بسبب الحرب عبر جناح يمتد على مساحة 600 متر مربع. ويتكون الجناح من طابق علوي لاستقبال الزوار توشي جوانبه «شناشيل» العراق وتنفتح ممراته أمام مرتاديه مجسدة الأجواء الحميمية لحارات وأزقة بغداد، لتقودهم من خلالها الى أجواء الســـوق البغدادي بكل تفاصيله الصغيرة من صيحات الحمالين وضحكات التجار و«هوسة» الأطفال وهــم يتراكضون بين المحلات. وقال خالد أبوالتمن مدير مؤسسة سومر المشرفة على الجناح إن البيت البغدادي يتميز بعمارته الفنية الراقية وطابعه العربي الخاص، ويضيف «اتخذنا من الشناشيل صفة مميزة بكل ما تحمله من جمالية التعبير عن أصالة وتراث مدينة بغداد...ومركز الثقل في التاريخ العراقي».
وتتعدد «الموتيفات» الجمالية والرموز والتشكيلات البصرية، التي يتكون منها بناء وتصميم وتزيين الجناح العراقي. وقال أبوالتمن «قصدنا إعادة ذاكرة العراقيين خارج الوطن إلى تراث وأصالة عاصمتهم بإحياء بعض الحرف الشعبية».
وينتشر داخل الجناح العراقي 40 محلا للتسوق تعرض معظم المنتجات العراقية التي تتناغم بالروح والطابع الإبداعي الشعبي.