كشفت دراسة حديثة عن زيادة ملحوظة في أعداد المسنين في الدول العربية اذ بلغت 15 مليون نسمة اي بنسبة 5.2% من اجمالي السكان. على سبيل المثال وصل عدد المسنين في مصر إلى 4.2 مليون نسمة، اي بمعدل 6.7 في المائة من عدد السكان وجاءت المغرب والجزائر الأقل وبلغت نسبة المسنين بهما 1.8 و1.7 مليون على التوالي.
وأشارت الدراسة التي قدمها الدكتور هشام مخلوف والدكتور محمد نجيب في ندوة عقدت بالقاهرة ان اجمالي عدد السكان في الدول العربية حسب احصاء عام 1999 بلغ 283 مليون نسمة. وجاءت تلك الأرقام لتعكس مستوى الانجاب السائد في الدول العربية حيث أن المغرب والجزائر أقل الدول العربية في مستوى الانجاب ومن المتوقع أن ترتفع أعداد المسنين إلى ستة أضعاف في الفترة من عام 2001 إلى 2050.
وأوردت الدراسة ارقاما للمقارنة حول الدول النامية خلال الأعوام الماضية حيث بلغت أعداد المسنين في آخر احصائية الى 18.8% مقابل 12% في عام 1950 بينما تتضاءل نسبة الأطفال من 38% في عام 1950 الى 33% عام 1998.
وأوصت الدراسة بضرورة التنبيه لحدوث ظاهرة التعمر السكاني في معظم الدول العربية ودعم المنظمات الخاصة والتطوعية غير الحكومية لتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية وأهمية التخطيط السكاني وأهمية ادراك المتغيرات الديموغرافية الحالية والمستقبلية حول دور المدن والبلديات في رعاية المسنين.
وشارك في الندوة رئيس مجلس أمناء المعهد المدني الشيخ عبد الله الحلي النعيم والذي قدم دراسة لرعاية المسنين يبين مسؤوليات المجتمع والمؤسسات الأهلية والرسمية. وقال النعيم لـ«الشرق الأوسط» ان تلك الندوة تأتي لمواكبة الزيادة في عدد المسنين لما يترتب عليه من تغيرات والتزامات جديدة من قبل المدن والبلديات وخصوصاً أن معظم المسنين من المدن.