تأثرت محلات بيع اقمشة وملابس الاحرام المصرية سلبا بحالة الركود الحالية في الاسواق مقارنة بمواسم الحج السابقة حيث انخفضت مبيعات ملابس الاحرام بنسبة تزيد عن 15 في المائة حسب مصادر باتحاد الغرف التجارية المصرية.
ويرجع اصحاب المحلات الشهيرة انخفاض بيع ملابس الاحرام في احياء العتبة والمعادي وبولاق الدكرور هذا العام لملابس الاحرام المصنعة محليا من القطن المصري الى ظاهرة «الاغراق السلعي» حيث عمدت بعض الشركات الصينية والكورية الى طرح كميات ضخمة من ملابس الاحرام في السوق المصري بأسعار رخيصة وان كانت جودتها اقل ولاقت هذه الملابس المستوردة اقبالا على الشراء من بعض الحجاج.
وقام بعض الباعة الجائلين واصحاب المهن العشوائية الذين يعانون من البطالة بشراء ملابس الاحرام المستوردة من المستوردين وبيعها لسكان مناطق الدخل المحدود بأسعار رخيصة مقارنة باسعار الملابس المحلية.
واللافت للنظر في ملابس الاحرام الصينية والكورية انها راعت اذواق المستهلكين بشكل جيد مما يدل على انها قامت بدراسة السوق المصري وحددت اذواقه بشكل تجاري متقن.
وفي مقابلة مع «الشرق الأوسط» قال سمير البهنساوي مدير احد متاجر الاقمشة في حي الحسين بوسط العاصمة ان اصحاب المحلات المصرية لم يقفوا موقف المتفرج من الغزو الصيني والكوري لملابس الاحرام وقاموا بتطوير حياكة وشكل ملابس الاحرام لتنافس تلك الملابس المستوردة وتحافظ على مكانتها التاريخية في قلوب الحجاج المصريين. يشار الى ان 66 الف مصري سيؤدون الفريضة هذا العام وفقا لبيانات السفارة السعودية بالقاهرة.