منع المشجعين الرياضين في جدة من دخول المقاهي

TT

يواجه بعض مشجعي الأندية الرياضية السعودية بالمنع من دخول المقاهي الشعبية في أكبر تجمع تجاري في مدينة جدة تفادياً لحمى التشجيع المفرط التي يلجأون إليها عقب هزيمة أنديتهم أو صدور أي خطأ من حكام المباريات.

اذ يقوم بعض المشجعين بقذف ما بأيديهم من أوعية المشروبات وأكواب الشاي وركل الشيش (النارجيلات)، الأمر الذي يؤدي إلى تطاير الجمر على المفروشات واحتراقها مما يكبد أصحاب المقاهي تكاليف صيانة عالية بعد كل مباراة.

ويعتبر أصحاب المقاهي فترة المباريات الأعلى في أعداد المرتادين وتحقيق المكاسب، لكنها في اللحظة نفسها مكاسب محفوفة بالحذر والتخوف طيلة المساء.

ويقول محمد أبو الحسن مدير أحد المقاهي إنه لا يجد احراجاً في منع مشجعي بعض الأندية لمعرفته المسبقة بتوجههم الرياضي، الذي ينتهي بهم إلى احداث اتلاف غير مقبول في تجهيزات المقهى كالمفروشات الحديثة والديكور البالغ التكاليف. ويجد المشجعون في المقاهي مجالاً متسعاً لأصواتهم العالية طيلة المباراة أو ساعة احراز الأهداف ويشكلون مجموعات تتبادل التهم والتعليقات الساخرة والامعان في التحدي بكافة أشكاله وهي حالات لا تتوفر لهم داخل المنازل، أو أنهم يخافون تبعاتها على العلاقات الأسرية الداخلية.

وشهدت بعض المقاهي حرائق في غمرة التشجيع، وبات من اللافت للنظر وجود عربات الدفاع المدني على ناصية مدخل مجمع المقاهي مع كل مباراة بين الأندية الأكثر شعبية في السعودية.

وتشتهر مدينة جدة بوجود أكبر تجمع للمقاهي الشعبية يقع على مقربة من الخط الدائري السريع المؤدي إلى المطار الدولي ويضم حوالي 35 مقهى أنشئت قبل 3 أعوام بعد قرار منع المقاهي التي تقدم شيشة الجراك، ونارجيلة المعسل داخل الأحياء.