أطلقت الدكتورة ليلى بركات كتابها «المغامرون في إدارة القطاع العام»، خلال طاولة مستديرة أقيمت في فندق «الكراون بلازا» في بيروت، شارك فيها إبراهيم الضاهر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وعدنان القصار وزير الاقتصاد والتجارة، والوزيران السابقان بشارة مرهج وفؤاد السعد، والنائب أنور الخطيب وعدد من المهتمين. وألقى الوزير إبراهيم الضاهر كلمة تناول فيها واقع الإدارة فقال: «التوظيف والإعداد وتقييم الأداء والمساءلة والتأهيل وكل ما يتصل بإنسان الإدارة العامة من مفاهيم تعتمدها الإدارات الحديثة، غائبة عن مسار الوظيفة العامة. كذلك التشريعات والقوانين والقرارات التي ترعى الموظف العام وعلاقته بالمواطن لم تواكب تغييرات العصر. فالممارسات الفضلى وتفويض الصلاحيات ومحاسبة المخطئ ومكافأة المنتج أمور غريبة عن واقع إدارتنا».
أما النائب بشارة مرهج فقال في مداخلته: «البيروقراطية هي علة كبيرة تعاني منها في الإدارة اللبنانية. وربما أهم ما جاء في الكتاب هو إضاءته على الفرص الضائعة وما أكثرها وعلى إجهاض الجهود الكبيرة التي بذلها الكثير من المخلصين من سياسيين وإداريين لتحسين وتطوير أوضاع الإدارة».
بدوره اعتبر فؤاد السعد وزير الدولة الأسبق لشؤون التنمية الإدارية: «إن الإصلاح في لبنان يتوقف على إرادة سياسية وهي مفقودة اليوم في لبنان لذا سوف يبقى مشروع الإصلاح في الجوارير».
ثم تحدث النائب أنور الخليل فقال: «إن بركات اختصرت المراحل الإصلاحية السابقة بإشارات قليلة ومحددة، فقد أتى البحث منتقصاً للتسلسل والترابط في مسيرة التأهيل والإصلاح، بنجاحاتها وانتكاساتها، وبالأدوار التي قام بها وزراء الإصلاح آنذاك، وللدور الهام الذي قامت به المؤسسات الداعمة لهذا المسار التأسيسي كالبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة والصندوق العربي والاتحاد الأوروبي».