ثلاثة رحالة فرنسيين يبثون وقائع رحلة مدتها عامان عبر الإنترنت

TT

وصل الى صنعاء اخيرا ثلاثة رحالة فرنسيين قادمين من سلطنة عمان وذلك في اطار رحلة سرية تستغرق عامين كاملين، يجوبون خلالها 40 دولة حول العالم، ويقطعون مسافة تزيد عن 100 الف كيلو متر.

بدأت هذه الرحلة كما توضح هاري جال 27 سنة في اكتوبر من العام الماضي استطاع خلالها فريقنا المكون مني ومن زميلي سبستين لودو 28 سنة وتوماس ميليه 23 سنة زيارة عشرة اقطار حتى الآن بدءا بتركيا ومرورا بسورية ولبنان والاردن ودولة الامارات، والمملكة العربية السعودية، والبحرين وسلطنة عمان وصولا الى اليمن، موضحة انهم قطعوا 15 الف كيلو متر حتى الان على متن سيارتين لاندروفر ووسائل نقل اخرى.

ويستعد الفريق الان لبدء جولة افريقية تنطلق من جيبوتي التي سيعبرون اليها من عدن، وتنتهي في جنوب افريقيا ومن هناك الى دول اميركا اللاتينية ثم المكسيك والولايات المتحدة الاميركية وكندا، ثم استراليا والعودة منها الى دول جنوب شرقي آسيا مرورا بالهند والباكستان وايران وجمهوريات آسيا الوسطى. وحسب سبستين لودو قائد الفريق وصاحب الفكرة فان الرحلة تهدف بشكل اساسي للتعرف على ثقافات الشعوب وانماط حياتها ونقل صور حية عن منظومة القيم والعادات والتقاليد عبر التعايش والاحتكاك مع هذه الثقافات، مشيرا الى انهم اختاروا الكلمة السواحلية وانوي ومعناها البشر كعنوان للرحلة. وقال انهم يقومون ببث التقارير والملاحظات التي يدونونها يوميا عن حياة الشعوب وعاداتها والصور التي يلتقطونها عبر مواقع خاصة بهم على الانترنت لافتا الى ان ذلك يقدم خدمة سياحية ومدخلا ترويجيا لما تتمتع به مختلف البلدان من مزايا تراثية وطبيعية وانماط عيش مغايرة، الامر الذي سيدفع الكثيرين لزيارة هذه البلدان ويزيد معدلات تدفق السياحة الدولية، بالنظر لسعة انتشار وتأثير الانترنت. الى جانب ذلك سيقوم الفريق بنشر تقارير وصور بشكل مستمر من خلال مجموعة من الصحف والمجلات الفرنسية.

وحول مصادر تمويل الرحلة التي تكلفت حتى الان نحو 13 الف دولار، ذكر اعضاء الفريق ان الاعداد لهذه الرحلة استغرق عامين كاملين، ولم يكن من السهل اقناع المؤسسات والشركات التجارية بالمردودات الايجابية للرحلة على ترويج منتجاتها والخدمة الاعلانية عبر الانترنت والصحف والمجلات من خلال ما ينشر من تقارير الى ان اقتنعت شركة لاندروفر وزودت الرحلة بسيارتين، بعدها توالت موافقة العديد من الجهات الى ان بلغت 40 شركة ومؤسسة تجارية، وفرت بعضها المعدات الخاصة بالرحلة من ملابس وكاميرات تصوير واجهزة كومبيوتر شخصية وغير ذلك من المتطلبات.

واضاف سبستين انهم يسعون باستمرار واثناء الرحلة لاقناع مؤسسات اخرى لمد يد العون لهم مقابل مردودات الترويج والاعلان التي ستجنيها هذه الجهات.

وفي ما يتعلق بالصعوبات والمخاطر التي جابهت فريق الرحالة اشاد توماس ميليه الى انه لا توجد حتى الآن صعوبات تذكر فالرحلة في بدايتها واقتصرت على الاقطار العربية التي يرى انها اكثر البلدان امنا ومتعة للمسافر، وتحدث ثلاثتهم بمزيج من الدهشة والاعجاب عن مظاهر الكرم والحفاوة التي قوبلوا بها في مختلف البلدان العربية.

ولم يستبعد الرحالة الثلاثة مواجهة صعوبات ومخاطر في الفترة القادمة من رحلتهم خاصة في افريقيا واميركا الجنوبية وحتى في اميركا واستراليا، مؤكدين ان ذلك لن يثنيهم عن مواصلة الرحلة حتى نهايتها.

=