أوصت ورشة العمل الدولية، التي أنهت أخيرا أعمالها في القاهرة تحت عنوان «الأطفال والنزاعات المسلحة»، المنظمات المعنية إلى العمل على دعوة الدول إلى التصديق على المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل، وبصفة خاصة اتفاقية حقوق الطفل، والبروتوكولين الاختياريين الملحقين لها، بشأن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة وبيع الأطفال والمواد الإباحية عن الأطفال وقانون روما حول المحكمة الدولية الجنائية.
وأشارت الدكتورة نادرة شعلان مديرة إدارة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية إلى وجود 25 مليون طفل في العالم العربي يتأثرون بالنزاعات المسلحة.
ودعت الورشة أيضاً إلى مراجعة القوانين الدولية بهدف وضع آليات لحل النزاعات وتوفير قوات حفظ السلام ومحاكمة المسؤولين عن انتهاك حقوق الأطفال، وبذل الجهود للتعامل مع الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى انخراط الأطفال في النزاعات المسلحة، مع التركيز على قضايا الفقر والحرمان، والعمل على ضمان توفير التعليم بالنسبة للأطفال اللاجئين والأطفال في النزاعات المسلحة كضمان لاندماجهم في المجتمع.
نظم الورشة المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة بالتعاون مع جامعة فيرونا الإيطالية وشارك فيها 40 مشاركاً يمثلون عدداًُ من الجهات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية في مجال دعم وحماية حقوق الأطفال.
وطالبت السفيرة مشيرة خطاب عضو اللجنة الدولية لمتابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل بإدانة انخراط الأطفال في النزاعات المسلحة واعتبار الأطفال ضحايا الحرب حتى لو كانوا مشاركين فيها.