يستضيف الأردن في الثامن عشر والتاسع عشر من مايو (أيار) الحالي أعمال مؤتمر البتراء للحائزين على جائزة نوبل، والذي يأتي انعقاده بمبادرة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تقديرا للدور والجهود الكبيرة، التي قام بها الفائزون بالجائزة لتخفيف معاناة الشعوب! ولتمكين اصحاب العقول النيرة من تبادل الآراء والافكار حول التحديات التي تواجه المجتمع الانساني لمجابهتها وايجاد الحلول لها.
وسيلقي الملك عبد الله الثاني كلمة رئيسية خلال المؤتمر، الذي يعقد في مدينة البتراء الأثرية يتحدث فيها عن أهمية تكاتف الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والسلام والعدل والتعايش والحرية لبناء مستقبل افضل للبشرية. ويعقد المؤتمر بالتعاون ما بين صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ومؤسسة «ايلي ويزيل». ويشارك في المؤتمر عدد من الفائزين بجائزة نوبل في كافة الحقول، إلى جانب العديد من القيادات السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية والمدنية العالمية، وذلك من خلال تقسيم المشاركين الى خمس مجموعات وهي «السلام والتسامح والأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والتنمية البشرية والثقافة والاعلام».
وحول اعمال المؤتمر قال الدكتور باسم عوض الله نائب رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ان المؤتمر يأتي بمبادرة من الملك عبد الله الثاني لدعوة المفكرين والعلماء للدخول في عملية عصف ذهني لبحث اخر مستجدات الوضع السياسي والاقتصادي. ويأتي عقد هذا المؤتمر قبيل بدء اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الثالث في البحر الميت في العشرين من هذا الشهر، والتي ستشهد اعماله اجتماع وزراء التعليم العرب، والدول الثماني الكبار في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، الامر الذي سيوفر للمشاركين في مؤتمر البتراء منبرا اعلاميا عالميا لتقديم رؤاهم. وسيتم اطلاع المشاركين في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي على النتائج والتوصيات التي سيتوصل اليها المجتمعون في مؤتمر البتراء.