قضاة وأكاديميون يناقشون ظاهرة العنوسة في الأردن

TT

ناقش خبراء وقضاة واكاديميون من الوزارات والجامعات الحكومية والخاصة الاردنية في جامعة اربد الاهلية أخيرا «مشكلة العنوسة.. أسبابها وعلاجها».

وأوضح مندوب جمعية العفاف الخيرية عادل لطفي بدارنة خلال اليوم العلمي، الذي افتتحه رئيس الجامعة الدكتور محمد الشرفات أن نسبة العزوبية للأعمار اقل من 30 سنة ارتفعت بشكل كبير، ولكلا الجنسين. واستعرض الأسباب الاقتصادية الكأمنة وراء مشكلة العنوسة، ومنها ارتفاع مستويات البطالة في سوق العمل والتصاعد المستمر في تكاليف المعيشة وبعض المظاهر الاجتماعية والهجرات من الدول الأخرى وزيادة تكاليف ومتطلبات الزواج.

وتحدث الدكتور ماجد النعواشي من كلية الشريعة والقانون في جامعة اربد الأهلية حول آثار العنوسة الاجتماعية المتمثلة بقلة النسل لأن الانجاب مطلب شرعي ومقصد من مقاصد الزواج والعنوسة تنفي هذا المطلب من اساسه اضافة الى التفكك الاسري وضعف الروابط الاجتماعية وانتشار الزواج العرفي.

كما تحدث الدكتور محمود ابو دنون من المستشفى الاسلامي حول الاسباب والآثار النفسية التي ترتبت على المتضررين من هذه الظاهرة داعياً الفرد المسلم الى الالتـزام بالشريعة الاسلامية السمحة التي تنظم هذا الأمر.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور النعواشي من جامعة اربد الاهلية تحدث القاضي الشرعي الدكتور سامر القبج حول التدابير الشرعية لتيسير سبل الزواج واهمية عقد اجتماع يضم أهل العلم الشرعي ليقرروا فيه الحد الأعلى للمهر، ورفض المشاركة في «الجاهة» التي لا تلتزم بذلك ليعتاد الناس على المهر القليل المبارك مما ييسر سبل الزواج بأيسر الطرق واسهلها مشيرا الى ان اهم عقبات الزواج ارتفاع المهور وارتفاع تكاليف حفلات الزفاف.

واقترح كذلك القدوة الحسنة في المهر الميسر والخروج بوثائق شرف وتكريم الازواج وغيرها.

كما تحدث الدكتور محمد القضاه من الجامعة الاردنية مستعرضاً الآثارالنفسية والاجتماعية للعنوسة، ومنها الشعور بالاحباط والحرمان والعزلة والانطوائية وفقدان التوازن النفسي والعدوانية وحرمان الاشباع الفطري، واستعرض الآثار الاجتماعية والاخلاقية والصحية على الافراد والمجتمع.

وحضر اعمال اليوم العلمي عميد كلية الشريعة بالجامعة وحشد من المدعوين والمهتمين والمسؤولين في الجامعة وجمهور من الطلاب.