عروض عربية في لندن في «مهرجان العالم الحر الـ20 للموسيقى»

اشتمل على أكثر من 2500 عرض حي للموسيقى والرقص

TT

شاركت فرق عربية ضمن فعاليات مهرجان العالم الحر للموسيقى في العاصمة البريطانية لندن الذي أقيم أخيرا في حديقة كيو غاردنز الملكية للنباتات جنوب غرب العاصمة.

ويعد المهرجان من أهم مظاهر الاحتفال بالصيف في لندن، وهو بمثابة تظاهرة ثقافية حاشدة تقام سنوياً منذ عام 1989، وترعاه «مؤسسة التعاون الثقافي»، وهي مؤسسة خيرية تدعو للتواصل عبر الثقافات وتنمية الحوار والتفاهم بين الشعوب.

ومركزا على «الثقافات الوافدة لبريطانيا»، اشتمل البرنامج على أكثر من 2500 عرض حي للموسيقى والرقص سواء على خشبة المسرح أو تلك التي تفاعل وشارك فيها الجمهور. وكان فنانون قد قدموا إلى لندن خصيصا لحضور وإحياء هذا الاحتفال الصيفي.

وعكست المناسبة ثقافات أكثر من 60 بلداً، منها بلدان عربية مثل مصر والمغرب، بالإضافة إلي عروض أخرى من دول مثل كولومبيا وتركيا وإثيوبيا وأفغانستان ورومانيا. أما الحضور فقد «رسموا» لوحة فنية، من دون اتفاق مسبق، إذ بانت خلفيات ثقافية وتشكيلية في اللبس وطريقة التعامل مع الإيقاعات. وكانت أكثرية المهاجرين من قاطني لندن ذوي الخلفيات الإثنية المتباينة والكثيرة التنوع. لكن شيئا واحدا جمعهم ووضعهم في بوتقة انسانية من الحركة والفرح. ويهدف المهرجان لتمكين الجاليات العريضة بلندن من عرض ثقافاتها الأصلية. فتجربة الاغتراب والبعد عن الأوطان بما يحويانه من إحساس بالمعاناة والحنين، كثيرا ما تصاحبهما أيضاً محاولات للتواصل مع الوطن لتعويض هذا البعد والتعايش مع الواقع الجديد، هذا الحنين لخلق إحساس بالوطن في الغربة ربما يخلق جهودا إبداعية شتى. وهكذا تسير «حياة الصيف» في لندن بعد أشهر من الطقس البارد الممطر.. سيل متدفق ومتنوع من المهرجانات والاحتفالات في الأحياء والميادين العامة مثل ليستر سكوير وكوفنت غاردنز وبيكاديللي سيركس وغيرها، وكل شعوب العالم تكاد تكون حاضرة هنا هذه الأيام.