بدء المؤتمر العربي لرعاية الموهوبين في عمان

بالتعاون بين المجلس العربي ومؤسسة الملك عبد العزيز

TT

بدأ باحثون واكاديميون ومختصون من 13 دولة عربية أول من أمس مؤتمرهم العلمي العربي الرابع لرعاية الموهوبين، الذي تستضيفه عمان تحت شعار «معا لدعم الموهوبين والمبدعين في عالم سريع التغير». وتنظم هذه الفعالية، التي افتتحها الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص للعاهل الأردني بحضور الأميرة اريج غازي، بالتعاون بين المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في السعودية.

ويعرض المؤتمرون على مدى ثلاثة ايام 57 ورقة عمل متخصصة تتناول محاور رعاية الموهوبين وتصميم برامجهم وتجارب عربية وعالمية بهذا الشأن وتعليم التفكير وتنميته ومشكلات الموهوبين وطرق ارشادهم وتعليمهم وقضايا ودراسات في الموهبة والابداع ودور القطاع الخاص في رعايتهم ومدارس الموهوبين وتجاربها.

وقال الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم السعودي نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ان العناية بالموهبة جزء مهم لا يمكن تجاهله عند التخطيط الواعي والمنظم لمستقبل الامم وهو ما يستدعي تكاتف وتعاون اعضاء ومؤسسات المجتمع لانجاح هذه المهمة. واضاف ان صناعة التقدم لا تكون بالتمني او المصادفة او بمجرد مرور الزمن بل تقوم على صناعة متميزة لرعاية الموهبة والابداع وذات رؤية واضحة تلامس حاجات المجتمع ومتطلباته. واشاد الدكتور خالد طوقان وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأردني بالتوجه الشمولي التكاملي الذي ينتهجه المؤتمر المنعقد في اختيار محاوره والتي تضمنت نظريات الذكاء المعاصرة وانعكاساتها وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها والتشريعات التربوية في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين.

واكدت مندوبة الجامعة العربية منى كامل في كلمتها على ضرورة وضع خطط منهجية مدروسة تتصل برعاية المبدعين والموهوبين وتنمية وصقل اسهاماتهم في المجالات كافة.

وطلب الدكتور فتحي جروان رئيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين بضرورة وجود وثيقة مرجعية وخطة عمل مشتركة بين الأردن والسعودية تسترشد باحدث ما توصلت اليه البحوث والدراسات العلمية وتطبيقاتها في الدول المتقدمة ليصار الى تبنيها وتطبيقها في البلدين ومن ثم تعميمها بالطرق المناسبة ضمن اطر اقليمية وعربية واسلامية عن طريق الهيئات والمؤسسات المعنية.

ويضم المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين الذي تاسس عام 1996 ويتخذ من عمان مقرا له في عضويته 650 من المهتمين والمختصين في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين ينتمون الى 17 دولة عربية.

وفي ختام حفل الافتتاح الذي حضره عدد من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي تسلم الامير غازي درع المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين وقدم الأمير الدروع لنخبة من المشاركين تقديرا لمساهماتهم في دعم الابداع والمبدعين.