معرض في الرباط للفنان السوداني آدم عبد الله عن دار فور

ألوان تحاول إصلاح ما أفسده الإنسان

TT

اختار آدم حامد عبد الله، الفنان التشكيلي السوداني المقيم في المغرب، «دارفور بلدنا»، عنوانا لمعرضه الفني التشكيلي، الذي افتتح أخيرا في قاعة الفنون بمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير المغربية بالرباط. عنوان المعرض ارتبط بحدث شغل العالم وما زال، وبالتالي لم يكن الجمهور الذي اتجه إلى قاعة المعرض، عند افتتاحه، من المغاربة والجاليات العربية المقيمة في الرباط وحدهم، بل أيضا أوروبيون قادهم الفضول الفني وغير الفني إليه، لعلهم يجدون في الأعمال المعروضة ومحاورة الفنان إجابات وإيضاحات عن هذا الحدث الذي أثار المشاعر الإنسانية في كل أنحاء العالم، خاصة أن الفنان آدم ينتمي إلى منطقة دارفور، في غرب السودان. ولا شك أن صدى احداث دارفور، وكثافة الإعلام المثار حولها، وكذا احتشاد ذاكرة الفنان آدم بالأشكال المختزنة منذ الطفولة عن المنطقة، سهل عليه إطلاق العنان لمخيلته في رسم 40 لوحة عبرت كلها عن دارفور: البلد، والقضية، والإنسان.

وقال الفنان آدم، إن الطبيعة بمختلف أشكالها وألوانها تسير وفق منظومة كونية تتعايش في وئام تام، وتشكل نسيج لوحة إنسانية. وقال إن اعماله محاولة للاستفادة من هذه الظاهرة في حل القضايا الإنسانية المعاصرة، وطرحها بشكل أو بآخر لخلق مجتمع معافى ومحب للسلام.

ومن خلال لوحاته الأربعين، يطرح الفنان السوداني سؤالا: هل تستطيع الألوان أن تصلح ما أفسده الإنسان؟.

ويحتل المعرض الذي يستمر عرضه حتى 29 من يوليو (تموز) المقبل، رقم 20 في مسيرة الفنان السوداني منذ تخرجه في كلية الفنون الجميلة بالخرطوم، سنة 1997، والخامس له في المغرب، وسبق أن عرض أعماله في كل من الخرطوم، طرابلس الغرب، بيروت، دمشق، عمان، وتونس.