مارسيل خليفة أمتع 20 ألفا من المعجبين ببلدة في المغرب

هاجم «الفن الهابط» وأهدى أغانيه للمعتقلين في السجون الإسرائيلية

TT

أحيا الفنان اللبناني مارسيل خليفة حفلا غنائيا مصحوبا بأعضاء فرقته «الميادين» ببلدة تيفلت (50 كلم عن الرباط) حضرها اكثر من 20 ألف متفرج بالملعب البلدي استمتعوا بالموسيقى الممزوجة بأعذب الكلمات لشعراء عرب وصوت صداح لأميمة خليل.

وغنى خليفة عن الوضع العربي المتردي مرثية الصحافي اللبناني الراحل سمير قصير، الذي امتدت اليه أيادي الغدر، فكانت أغنية أسماها «صباح الليل»، وتوالت الأغاني، التي ردد الجمهور كلماتها، لكونه يحفظها عن ظهر قلب، مثل «منتصب القامة أمشي، مرفوع الهامة أمشي». وفي كل لحظة توقف، يتحدث خليفة مع الجمهور، مرة يطلب منه ترديد الأغنية، وأخرى يرد على مروجي «الفن الهابط». هكذا قال لجمهور الرباط بقصر التازي: «دعونا نغني للحب الحقيقي، المبني على الصدق، والذي ينشر الفرح، بدل ما تبثه الفضائيات التي تسمي ذلك أغاني الحب، وهي أغاني لتسميم الحب». وحيا السجناء العرب، خاصة الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، فأهدى لهم أغنية بصوت أميمة الخليل «عصفور طل من الشباك».

وحضرت الأرض العربية ولون الفرح المسجى بحلم ينتظر التنفيذ، فتتعالى أصوات الجمهور تستمد قوتها من الات موسيقية مختلفة، من بيانو الى الطبل والكمان. هو هكذا مارسيل خليفة مجدد في الألحان والتوزيع الموسيقى وفي الاداء والصوت الرخيم المثقل بالجراح، ومع ذلك تظل مقاومة التردي حاضرة عنده.