مكتبة الإسكندرية توثق تراث حجازي في الغناء والمسرح

«أبو المسرح الغنائي العربي» بدأ منشدا دينيا في الحادية عشرة

TT

أصدر مركز التوثيق التراثي والحضاري بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع دار الشروق للنشر أخيرا كتابا واسطوانة بعنوان «سلامة حجازي» ضمن مشروع المركز لتوثيق أعلام الموسيقى العربية. أعد الكتاب كل من الدكتورة إيزيس فتح الله والباحث الموسيقي محمود كامل.

وينقسم الكتاب لأربعة أجزاء، يحتوي الأول منها على السيرة الذاتية للشيخ سلامة حجازي من حيث نشأته وطفولته وبداية دراسته في هذا المجال، ثم بداية احترافه للموسيقى العربية مع نظرة تحليلية إلى مشواره الفني. ويشمل الباب الثاني ثبتا بأعمال سلامة حجازي مرتبة هجائيا، ويشمل كل إنتاجه الغنائي والمسرحي. وفي الباب الثالث تفصيل بيانات هذا الإنتاج من خلال تفاصيل إنتاج الفنان الشيخ سلامة حجازي الغنائي، بالإضافة إلى الأعمال المسرحية مع تبويب الأعمال الغنائية وفقا للقالب الخاص بها موضحا مطلع الأغنية وعنوانها والمؤلف المؤدي والمقام وتاريخ الإنتاج مع نماذج من نصوصها وإضافة ملاحظات لأية بيانات أخرى تفيد هذا العمل. وأخيرا يأتي الباب الرابع ليضم الإحصاءات العلمية الخاصة بالمشروع وهي من المعايير المتبعة في تقييم الأعمال الإبداعية للفنانين.

يذكر أن الشيخ سلامة حجازي ولد بالإسكندرية عام 1852 ونشأ في بيئة شعبية هي التي استوحى منها أعماله وبدأ حياته منشدا دينيا في الحادية عشرة من عمره وأتم حفظ القرآن ثم انتشر صيته في الحي بحسن الصوت وترتيل القرآن، فتهافت عليه أهل الحي. وتعلم على يد الشيخ «أحمد الياسرجي» فنون الغناء والمقامات وكذلك كبير منشدي القاهرة الشيخ خليل محرم ثم انتقل ليغني على التخت القصائد والموشحات والإنشاد الديني، وبدأ تسجيل أغنياته حينما بدأت تظهر شركات الأسطوانات ثم افتتح فرقة في فن الآلات وانضم لها عدد كبير من الأدباء والمؤلفين.

ويعد الشيخ سلامة أبو المسرح الغنائي العربي ومثل العديد من المسرحيات الغنائية أداء وغناء وتمثيلا (تشخيصا) وبالكتاب والأسطوانة تصنيف لهذه المسرحيات من حيث الاسم والمقامات الموسيقية وبيانات كاملة عن كل مسرحية حتى وفاته عام 1917.