دراسة: الفقر وراء 90 بالمائة من حالات الطلاق في اليمن

من أسبابه ضعف مشاركة الزوجة في تحمل جزء من نفقات الأسرة

TT

كشفت دراسة ميدانية اعدتها منظمة «اوكسفام» الخيرية البريطانية ان عدم قدرة الزوج الانفاق على اسرته يشكل 90 بالمائة من اسباب طلاق اليمنيات، فيما تتوزع نسبة 10 بالمائة من اسباب الطلاق الأخرى على الخلافات الاسرية وخصومات الارث وتدخلات الاهل والاقارب في الشؤون الاسرية لذويهم. وفيما اعتبرت الدراسة البطالة عاملا اساسيا في العجز عن الانفاق فانها عزت ذلك الى عدة عوامل اولها ارتفاع معدلات الانجاب (7 ولادات في المتوسط للمرأة الواحدة)، وذلك نتيجة لضعف الوعي الثقافي والصحي بالاضافة الى تعدد الزوجات. والعامل الثاني هو الاعراف والتقاليد التي تقضي في كثير من الاحيان ان يقيم الزوج مع والديه واخوته واحيانا مع اجداده، مما يحمله اعباء اضافية تجعله غير قادر على تنظيم نفقاته بطرق محددة، بالاضافة لضعف مشاركة الزوجة في تحمل جزء من نفقات الاسرة لاسباب تتعلق بعدم اهلية الغالبية العظمى من النساء لدخول سوق العمل، الى جانب محدودية فرص العمل المتاحة اصلا ورفض بعض الازواج السماح لزوجاتهم بالعمل على خلفية نظرة دينية واجتماعية مرتبطة بتقاليد وثقافة المجتمع واعرافه. لكن الدراسة اولت ما اسمته انعدام الوعي الاقتصادي للاسرة اليمنية اهمية خاصة حيث يترتب على هذا الامر عدم القدرة على التحديد السليم للاولويات فيما يتعلق بالحصول على السلع والخدمات مدللة على ذلك بوجود اسر تعيش في اكواخ او بيوت من صفيح تفتقر الى وجود الحمامات والمياه النظيفة فيما لدى هذه الاسر اطباق لاقطة (ستالايت).

وارجعت انعدام الوعي الاقتصادي الى الوهم الاعلاني الذي يشيعه التلفزيون ومظاهر المحاكاة والتقليد بين ربات البيوت، علاوة على ضعف البرامج الاعلامية المخصصة لتوعية الاسر اليمنية بتأثير استهلاك القات على الجانب الاقتصادي للاسرة والذي اعتبرته الدراسة من اكبر العادات السلبية استنفادا لدخل الاسرة (25 بالمائة من الدخل).