تميزت نتائج اختبارات الشهادة الثانوية العامة في اليمن هذا العام باستمرار تفوق الفتيات للعام الخامس على التوالي واحرازهن مراكز متقدمة على مستوى النتيجة العامة وعلى مستوى تصدر قائمة التفوق ايضا. فمن بين 45 طالبا وطالبة تصدروا قائمة التفوق واعتبروا الاوائل على مستوى البلاد هناك 28 طالبة اي ما نسبته 62 في المائة من اجمالي عدد المتفوقين.
ففي المثاق العلمي هناك عشر فتيات ضمن قائمة التفوق من اصل 22 طالبا وطالبة وفي المثاق الادبي هناك 16 طالبة في قائمة التفوق من بين عشرين اضافة الى المركزين الاول والثاني في القائمة ومن اصل ثلاثة متفوقين. ومن وجهة نظر عدد من الاختصاصيين التربويين فان نسبة النجاح المعلنة لا تعبر بصورة حقيقية عن واقع ومستوى التعليم او المستويات الفعلية للطلاب والتي هي ادنى بكثير من نسبة النجاح. واعلنت وزارة التربية والتعليم انها ستلغي العمل بنظام التقسيم المعروف (علمي وادبي) اعتبارا من العام الدراسي المقبل وتستبدله بنظام آخر اكثر مباشرة ودقة في التخصصات علمية كانت ام ادبية. ويعلل عدد من الاختصاصيين تفوق الفتيات في اختبارات الثانوية العامة بشكل مستمر على مدى السنوات الخمس الماضية بجملة عوامل نفسية واجتماعية ابرزها سعي الفتيات وحرصهن على اثبات وتأكيد قدرتهن في مجتمع لا يعطي اهتماما لتعليم الفتاة عموما ثم الارتفاع النسبي في الوعي الاجتماعي بأهمية التعليم عموما، يقابل ذلك التراجع الملحوظ في اهتمام الفتيان بالتعليم ولا مبالاتهم به لشعورهم بالاحباط ازاء التعليم الجامعي بالنظر إلى الاعداد الكبيرة من خريجي الجامعات الجالسين على رصيف البطالة.