حذرت ندوة الموارد الطبيعية وصيانتها التي نظمتها جامعة القاهرة أخيرا من انقراض النباتات الطبية النادرة في العالم العربي، وطالبت بتبني مفاهيم العمارة المغذاة في التجمعات السكانية في الصحراء وتثبيت الكثبان الرملية بواسطة النباتات الطبيعية التي لها تكيف طبيعي مع هذه الكثبان، بحيث تمتد جذورها أفقياً لمنع حركة حبيبات الرمال.
وناقشت الندوة 65 بحثاً تناولت تنمية البيئة الصحراوية والموارد المائية والطبيعية ومحاصيل الطاقة والوقود والزيوت الحيوية. كما ناقشت الندوة امكانات الاستفادة من نباتات ورد النيل في مصر وأفريقيا، حيث أثبتت البحوث التي تمت مناقشتها في الندوة احتواء هذا النبات على البروتين الحيوي وقد تم تجربتها على الأرانب وثبت نجاحها.
وفي تربية نباتات الزينة أوضحت الأبحاث أن مادة الكوبالت استخرجت من رماد جذور ورد النيل.
كما ناقشت الندوة أبحاثاً عن النباتات الطبية في مصر كمصدر حيوي متجدد للطاقة، وحذرت من أن هذه النباتات أصبحت معرضة للانقراض، مشيرة إلى أن مصر صدرت ما قيمته 400 مليون جنيه من هذه النباتات. وطالبت الندوة بضرورة الاهتمام بادارة موارد النباتات الطبية في الصحاري المصرية بدءاً من تعريفها الدقيق علمياً وفنياً حتى لا تختلط المعلومات الخاصة بكل نوع وما له من فوائد أو مضار، كما أوصت باستخدام أبراج التبريد في المساكن الصحراوية باعتبارها تكنولوجيا خاصة بترطيب المنازل.