فريد بلكاهية يفتتح معرض أعماله في الرباط بعد غياب عن الساحة الفنية

استخدامه للجلد الخام أهم ما يميز أعماله حتى اليوم

TT

استقبل الرواق الفني بباب الرواح في مدينة الرباط أخيرا المعرض الفني الجديد للفنان التشكيلي المغربي فريد بلكاهية، الذي غاب عن الساحة الفنية لعدة سنوات، بعد ان عرض أعماله بمتحف مدينة مراكش عام 2001. وكالعادة شهد افتتاح معرضه الحالي الذي يستمر إلى غاية نهاية الشهر الجاري اقبالا جماهيريا كبيرا، فهو يعد من رواد الفن التشكيلي المعاصر في المغرب، ومؤسسا لأول مدرسة للفنون التشكيلية في الدارالبيضاء سنة 1962، وله مساهمات دولية في الفن التشكيلي، وتعرض أعماله بانتظام في متحف الفنون الأفريقية بباريس ومعارض دولية أخرى، وغالبا ما تثير لوحاته جدلا.

يستخدم بلكاهية منذ أول معرض له في مطلع الخمسينات موادا مختلفة في التعبير عن مواضيعه الفنية، ولكن استخدامه للجلد الخام أهم ما يميز أعماله حتى اليوم، فهو يحول الفروة المدبوغة للأغنام والأبقار إلى فضاء للرسم يطليها بألوان طبيعية مصنوعة من الحناء والزعفران والكحول المستخرجة من الخشب. وحول رؤيته لهذا النوع من التعبير الفني. يقول بلكاهية: انه يستخدم هذه المواد الطبيعية ليس فقط لإغنائها وإعادة اكتشافها، بل لأنه يريد أن يكون لون اللوحة أقرب لألوان الأرض.