شخصيات رجالية لبنانية تتبارى لتحضير أطباق مميزة

TT

تبارى ثمانية رجال اعمال لبنانيين للحصول على لقب «افضل هاو طبخ» ونظمت المباراة شركة «وايز» للاعلانات. ومن ابرز المتبارين الممثل المسرحي المعروف وسيم طبارة والطبيب الاختصاصي في الاذن والحنجرة د. غبريال شامي ورجل الاعمال فوزي غندور والصائغ وليد مزنر وغيرهم. تمت المباراة على مرحلتين قدم فيها المشتركون في المرحلة الاولى طبقاً موحداً هو المعكرونة مع الصلصة الحمراء وفي المرحلة الثانية قدم كل منهم طبقاً من اختياره حضره على خشبة المسرح ولا يستغرق صنعه اكثر من ستين دقيقة.

واوضحت المسؤولة الاعلامية في الشركة المنظمة كارمن نعمة ان الفكرة ابتكرها مدير الشركة وليد ياسمين ورأى فيها خروجاً عن المألوف ونشاطاً مميزاً يجمع بين الفكر والفن لان جميع المتبارين يتميزون بمستوى ثقافي عال وهم بالتالي يتقنون فن الطبخ.

واشار كامل كبابة، صاحب ومدير احدى شركات الاعلان في لبنان، الى انه اشترك في المسابقة لمجرد التسلية من ناحية ولأنه هاو طبخ من الطراز الاول من ناحية اخرى، وعزا تعلقه بهذه الهواية الى والدته الحلبية الاصل، التي تجيد طبخ اطباق منوعة ومميزة وبينها الخروف المحشو على الطريقة الحلبية وهو الطبق الذي اختاره لتقديمه في المباراة. الا ان كبابة رفض المقولة المعروفة بأن الوصول الى قلب الرجل يمر عبر معدته، واكد أن زوجته لا تجيد الطبخ لا من بعيد ولا من قريب ومع ذلك فقد وقع في حبها.

فوزي غندور رجل اعمال آخر يهوى الطبخ على انواعه شارك في المباراة بثقة كبيرة بالنفس كما يقول، لانه تفرغ حالياً لهذا الفن كما يسميه، فيما كان مشغولاً عنه في الماضي بأعماله الكثيرة ويقول: «اعتقد اننا قلبنا المعايير المعروفة وجعلنا الوصول الى قلب المرأة يمر عبر طبق مميز نتناوله معها على ضوء الشموع». واضاف «لدي في المنزل من يطهو انما اتذوق الطعام بنفسي قبل تقديمه اذ اشرف على طريقة تحضيره ايضاً»، وعن نوعية الطبق الذي قدمه اشار غندور الى انه اختار طبقاً شعبياً بسيطاً، سره يكمن في خلطته ليس الا. وبالرغم من ان الفكرة السائدة لدى الشرقيين واللبنانيين خاصة بأن المطبخ لا يدخله الرجل اذ يقلل ذلك من قيمته، لأن الطبخ بحد ذاته من واجبات «ست البيت»، فإن وديع حداد وهو مدير شركة خاصة ومتبار آخر اعتبر «ان هذه المقولة غير صحيحة ومن يدعي ذلك محدود التفكير، لاسيما ان اشهر الطهاة في العالم هم رجال». ويقول عن هوايته «كنت في العاشرة من عمري عندما تنبهت الى حبي للطهو، اذ كنت اراقب والدتي اثناء تحضيرها للطعام وأبدي رأيي فيه حتى صرت هاوي طبخ من الطراز الاول وأجيد صنع اكثر من مئة طبق بينها طبق من ابتكاري اسميته «طبق الحب» واحضره لاصدقائي في مناسبات خاصة كاعياد الميلاد وفالنتان وغيرهما، ويقول حداد «ان الطبق اللذيذ يقف وراءه طاه يتميز بنفس مميز وهو تقليد معروف لدى الطهاة الشرقيين».

وفيما يخيل للبعض ان طبق المعكرونة بالصلصة الحمراء (الطبق الموحد الذي يتوجب على جميع المتبارين تقديمه هو سهل وبسيط التحضير الا ان جميع المشتركين يوافقون ان لهذا الطبق سره الخاص، وهو يشمل زيت الزيتون المستعمل وكمية الثوم والبصل ونوعية البندورة التي تتكون منها الصلصة وكل ذلك مميز من خلطة خاصة.

الطبيب غبريال شامي وهو اختصاصي اذن وحنجرة وصاحب مطعم في احدى المناطق اللبنانية قدم طبق الكركند المشوي في المسابقة والذي يندرج في خانة اطباق الملوك.

ولفت د. شامي الى ان الاطباق البحرية تلاقي اقبالاً كبيراً من قبل المشاهير والنجوم ورؤساء الجمهوريات حالياً، وان طبق سمك السلمون المدخن لم يعد رائجاً كما في الآونة الاخيرة بينما تدنى تماماً تناول اطباق اللحم الاحمر على الموائد الرسمية والحفلات الكبرى.

لكن الاراء لم تدعم كل المشاركين، اذ اسفرت المباراة عن فوز الصائغ وليد مزنر الذي حضر الباييلا الاسبانية، وفاز فوزي غندور بالجائزة الفضية ووديع مراد نال الجائزة البرونزية.