تتناول الباحثة السعودية الدكتورة هويدا الحارثي في محاضرة تلقيها يوم السابع من ابريل (نيسان) المقبل دور المرأة في صنع فن العمارة، وتلقي الضوء على التراث المعماري الذي خلفته النساء لاثبات وضعهن في المجتمعات اللاتي كن ينتمين لها ومكانتهن في التنظيم الاقتصادي والاجتماعي.
كما تقدم الباحثة في محاضرتها «المرأة وصناعة الفنون المعمارية في العالم الإسلامي» نماذج متنوعة من المباني التي ارتبطت تاريخيا بالنساء او التي بنيت على شرف أفراد منهن أو لذكراهن أو التي شيدت لاسكان النساء أو لصالحهن عن طريق الملكية الخاصة.
كما تتناول الدكتورة الحارثي، التي تعمل استاذة مساعدة بشعبة الهندسة المعمارية والتصميم في الجامعة الأميركية ببيروت، المباني التي شيدت بواسطتهن أو إشرافهن المباشر. وتتنوع المباني من ناحية وضعها ووظائفها وتشمل المسجد والزاوية والخان والمدارس. كما تبرز المحاضرة أنماطا معمارية متنوعة وتختلف من منطقة جغرافية إلى أخرى وحقب تاريخية مختلفة، مثل دمشق في عهد الأيوبيين والقاهرة في عهد المماليك واسطنبول في عهد العثمانيين واصفهان في عهد الصفويين.
وقالت الداعية للمحاضرة رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني في الرياض الاميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، إن هذه المحاضرة جديدة في طرحها والموضوع الذي تتناوله كونه يتطرق لعلاقة جديدة تربط المرأة بفن العمارة، ويؤكد دورها ويبرز مكانتها في التنظيم الاقتصادي والاجتماعي في العالم الإسلامي.