الأقصر تحتفل بذكرى توت عنخ آمون

TT

ضمن فعاليات الاحتفالات بالذكرى الـ88 لاكتشاف مقبرة الفرعوني توت عنخ آمون قبل الميلاد، ووسط أجواء وطقوس تتسم بسحر وغموض الفراعنة وعبق ورائحة احتفالات مصر الشعبية، بدأت أخيرا في مدينة الأقصر، وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، ويشارك في إقامتها عدد من المؤسسات الأثرية والأنشطة الفنية الفكرية كلية الفنون الجميلة ومتحف التحنيط ومتحف الأقصر ومنطقة آثار مصر العليا وهيئة قصور الثقافة.

وتشهد ساحات وميادين الأقصر عروضا فنية وفلكلورية لفرق الفنون الشعبية. ويقام في كلية الفنون الجميلة معرض فني وموسم ثقافي في قطاع المتاحف المصرية، ويحاضر في الفعاليات الفكرية والثقافية الخاصة بإحياء الذكري 83 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عدد من علماء المصريات وأساتذة الفنون وعالم المصريات الفرنسي كرسيتيان ليبلان رئيس بعثة المركز المصري ـ الفرنسي العاملة في معابد الكرنك، وعالم الآثار المصري منصور النوبي الأستاذ بجامعة جنوب الوادي والأثري علي الأصفر القائم بأعمال المدير العام لمنطقة آثار مصر العليا وباحثون وأثريون مصريون.

يذكر ان السبت الموافق الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) في عام 1922 كان بداية لكشف من اعظم الكشوفات الأثرية في القرن العشرين، ففي الساعة العاشرة من ذلك اليوم بينما كان المستكشف الإنجليزي هوارد كارتر(1873ـ 1939) يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر موفدا من قبل اللورد هربرت ايرل كارنا فون الخامس (1866ـ1923) عندما عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها الي مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة. وعثر كارتر على مقبرة توت عنخ آمون بكامل محتوياتها من دون أن تصل إليها يد اللصوص على مدار اكثر من ثلاثة آلاف عام.

واحتوى الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأثاثات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف، وقد أعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعميق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة (150ـ1319) قبل الميلاد، التي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة.