«الكتاب اللبناني» في ندوة ببيروت

TT

يواجه الكتاب أزمة في لبنان في حين من المفترض ان يؤدي وظيفة رسالية تثقيفية وتوجيهية. لذا نجده عالقا في ندوة «تفتح جراحه غير الملتئمة اصلا وتبحث في حلول عامة علها تشفيه».

وقد حاول وزير الثقافة طارق متري الاهتمام بهذا «المريض» عبر الدعوة الى ندوة «للمشاورة من اجل سياسة للكتاب والمطالعة في لبنان» عقدت أخيرا في قصر اليونسكو في بيروت وتضمّنت أربع ورش عمل، الأولى عن «الواقع الحالي لإنتاج الكتاب وتوزيعه» ترأستها عايدة نعمان، عرض خلالها حسن داوود وجهة نظر المؤلفين. أما نبيل صادر فتحدث عن هموم الناشرين، وداني مطر تطرق الى قضايا الموزعين ومصطفى بدر الدين تحدث عن البلديات. وثانية عن «الكتاب في لبنان تأليفا ونشرا وتوزيعا» ادارها ميشال شويري وثالثة عن «الكتاب والمطالعة في الوسط المحلي» ادارتها مود اسطفان. وأدارت شيرين كريدية حاسبيني جلسة عن «الكتاب والمطالعة عند الناشئة». وتحدث عماد هاشم عن خطة الوزارة التي ترتكز على تعميم مبدأ المطالعة وذلك عبر تعزيز انتشار المكتبات في مختلف المناطق اللبنانية. واشار الى مفهوم المكتبة العامة الذي حددته منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وهو «مكان عام مفتوح لعامة الناس من دون اي تمييز من حيث العمر او العرق او الدين او الجنسية او الوضع الاجتماعي».

وشكا داوود من مهنة الكتابة وقال انها باتت «سلعة قديمة اذ لم يدخلها التطور. فلا نجد اعلانات عن كتب على الطرق او على الصفحات الأولى من الصحف، وبات معدل اصدار الكتب الف نسخة سنويا بعدما كان ثلاثة آلاف». وحمل مسؤولية هذا التقصير الى الكاتب والناشر معا، خصوصا ان التلفزيون اخذ دور الكتاب في لبنان بينما حافظ الكتاب في الغرب على جمهوره». ودعا الى «التشدد في تطبيق قانون حماية الملكية الفكرية».

وعرض جوزف طعمة مشكلة المكتبات والمنافسة «غير المشروعة» التي تواجهها من قبل المدارس الخاصة التي تلزم طلابها بشراء القرطاسية والكتب من مكتباتها الخاصة.

اما التوصية الابرز فكانت اعطاء مساحة أوسع للكتاب في وسائل الإعلام وتحديدا المرئية منها.