يعرض الفنان التشكيلي المغربي ميلودي نويجان حاليا اعماله الفنية في رواق سفارة المكسيك في الرباط حول موضوع «قصبات الجنوب» المزروعة في أعالي الجبال في الاطلس الكبير والمتوسط في المغرب، وكلها لوحات تعكس الحياة اليومية لسكان هذه المنطقة، المدثرين بألبسة زرقاء تضفي على المكان الغارق وسط الخضرة وحدائق النخيل هالة من الرونق والبهاء.
يتميز معرض نويجا بالتركيز على الطبيعة والبناء العمراني في تفاعله مع البيئة المحيطة به وكقيمة جمالية تتحول تدريجيا مع لحظات النهار، من اشراقة الفجر إلى غروب الشمس في مرقدها الأخير في مشهد تشكيلي، تتراقص فيه أطياف المساء مع عودة الطيور إلى أعشاشها.
وقال نويجا لـ «الشرق الاوسط» إن هذا المعرض يشكل نقلة نوعية خاصة في مساره الفني، وتطلب منه إنجازه السفر إلى المنطقة والتنقل بين مدن زاكورة وتافيلالت وورزازات وغيرها مدة سبعة أشهر عكف خلالها بريشته والوانه على الاحتفاء بالانسان كصانع حضارة، وبالمكان كذاكرة تاريخية صمدت في وجه عوامل الطقس عبر السنين والاجيال.