«سألتك حبيبي لوين رايحين» و«طيري يا طيارة» وفيروز تصدح وتصدح بصوتها في حي السفارات بالرياض في يوم استقلال لبنان، وكأن اللبنانيين ارتبط عندهم صوت فيروز بالأرز وبالأرض وبعلم لبنان. لكن فيروز كانت الحاضرة الغائبة في الحفل الذي أقيم بمناسبة ذكرى يوم استقلال لبنان.
في داخل بيت علي الغزاوي، القائم بأعمال السفارة اللبنانية، زحمة شديدة، رجال الأعمال وسفراء الدول الخليجية والعربية، وعدد كبير من الصحافيين، وما هي إلا دقائق حتى دخل أمين مدينة الرياض، الدكتور الأمير عبد العزيز بن عياف آل مقرن، ليفتتح الحفل رسمياً ويبارك للبنانيين نيابة عن السعوديين. وأيضاً كان بين الموجودين رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض، رجل الأعمال المعروف عبد الرحمن التويجري.
السهرة استمرت حتى منتصف الليل، وبدلت فيروز فيها أكثر من مرة بأغان لفنانين لبنانيين جدد وقدماء وسمع اللبنانيون الهوارة، وكان الجميع في حالة نشوة، ولربما لو أن صور الحريري ليست عالقة بالذاكرة، ولو أن تقرير ميليس أتى أكله، لكان الجميع على موعد مع الدبكة اللبنانية والرقصات وأصوات الشباب الضخمة.