يلتقي اليوم بفندق الانتركونتننتال بمدينة جدة أكثر من 500 شخصية قيادية ورجل أعمال سعودي يمثلون أوائل خريجي مدارس الثغر النموذجية، في لقاء تمهيدي لجمعية خريجي المدارس التي صدرت الموافقة الرسمية على تشكيلها أخيراً.
واستقبل الأمراء السعوديون ورجال الأعمال والقياديون من خريجي المدارس الدعوة للقاء الأول بترحيب واسع عكس حرصهم على إعادة التواصل في ما بينهم، وتأسيس قاعدة جديدة تربطهم بالمؤسسة التربوية التي شكلت شخصياتهم المعرفية منذ سنواتها الأولى.
وتسعى الجمعية لتحقيق الاتصال المباشر وتقويه الروابط بين المدارس وخريجيها والاستفادة من الآراء والبرامج التي يقترحها الخريجون لرفع مستوى المدارس والاستفادة من كفاءات وخبرات الخريجين خاصة العاملين منهم في المجال الأكاديمي من خلال البحوث والدراسات والندوات.
وتعد مدارس الثغر النموذجية التي تتخذ من مدينة جدة مقراً لها من أعرق المؤسسات التعليمية الحديثة في السعودية، اذ خرجت دفعات كبيرة ضمت أبناء الأمراء والوزراء والعاملين في السلك الدبلوماسي والسياسي ورجال الأعمال.
وتعود نشأة مدارس الثغر النموذجية الى عام 1947 في الطائف حينما كانت تسمى بالمدرسة النموذجية، حيث حظيت برعاية ولي العهد السعودي آنذاك الأمير فيصل بن عبد العزيز، الذي قال خلال زيارته للمدرسة قبل 40 عاما العاملين «إنني أحب أن يتساوى في هذه المدرسة جميع طلابها في الحقوق والواجبات ولا ينبغي أن يتفاضلوا بأي سبب من الأسباب غير القيام بواجباتهم».
واعتبر وزير المعارف السعودي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد الجمعية عاملاً من عوامل نجاح المؤسسة التربوية وتعاونها مع المجتمع، وتعاون المجتمع معها، في عملية تبادلية لا تنتهي.